أكدمصدر رفيع في هيئة الطيران المدني أن العمل يجري حاليا لإنشاء مطار جديد (كليا) في المدينةالمنورة، بسعة 8 ملايين مسافر لتطوير قطاع النقل الجوي في المنطقة. وقال ل «عكاظ» الدكتور فيصل الصقير رئيس هيئة الطيران المدني «إن مطار المدينةالمنورة يعد من أهم المطارات السعودية والإقليمية ومن أكثرها حركة»، موضحا أن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة يكتسب أهمية خاصة في استراتيجية هيئة الطيران المدني لوجوده في هذه المدينة المقدسة، لافتا إلى أنه أحد أبرز مطارات المملكة والمنطقة ويعد بوابة رئيسة للمدينة النبوية وأحد منافذ وصول ومغادرة الحجاج والمعتمرين من الخارج، مؤكدا أن أهمية المطار تزداد عاما بعد عام، لما يشهده من إقبال مطرد في أعداد الحجاج والزوار للمسجد النبوي الشريف. وأضاف الصقير أن هيئة الطيران المدني اعتمدت حزمة من الاستراتيجيات الحديثة لتطوير قطاع وصناعة النقل الجوي في المملكة، بهدف تشجيع فرص الاستثمار في هذا القطاع الحيوي وتطوير التجهيزات الأساسية لخدمات النقل الجوي وفق أحدث النظم المتقدمة، وتطوير مقاييس مهنية ومعيارية لأداء التشغيل والصيانة في مكونات هذا القطاع الاستراتيجي وفق معايير عالمية وحضارية. وكانت تحالفات دولية ومحلية قد تقدمت في وقت سابق بعروضها للفوز بمشروع مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة، إذ ستتولى الشركة الفائزة إدارة المطار بالكامل على مدى 25 عاما، ويعد هذا المطار الرابع في المملكة من حيث عدد المسافرين وحجم الشحنات، كما أنه المطار الأول على مستوى مطارات المملكة الذي سينفذ على أساس الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وذلك وفق الإستراتيجية الجديدة لهيئة الطيران المدني التي تعتمد الشراكة الاستراتيجية مع القطاع الخاص(العالمي والمحلي) وسيتملك القطاع الخاص مسؤولية إدارة الاستثمارات وعمليات تشغيل المطار، وفق معايير تنافسية ومقاييس منهجية تهدف إلى الارتقاء بصناعة الطيران وتطوير منظومة قطاع النقل الجوي في المملكة لمواكبة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة.