أعاد المصريون إحياء مشروع الجسر البري العملاق الذي يربط بين الأراضي المصرية والسعودية عبر خليج العقبة، بعد أن طلب الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، إعادة الدراسات الفنية والاقتصادية حول المشروع، الذي كان قد تم الاتفاق على إنشائه عام 1988، إلا أن الرئيس السابق حسني مبارك رفضه وطلب فجأة وقف الحديث عنه تماما قبل عامين لأسباب مازالت غامضة. وقالت صحيفة "الأهرام" القاهرية الثلاثاء، إنه بناء على تعليمات مجلس الوزراء التقى اللواء مهندس فؤاد عبد العزيز رئيس جمعية الطرق العربية والرئيس الأسبق لهيئة الطرق والكباري, المهندس عاطف عبد الحميد وزير النقل, وقدّم تقريراً شاملاً عن المشروع شمل الأهمية الاستراتيجية والتكلفة, وفترة استردادها والفوائد والمميزات, إضافة إلى العروض الدولية لتمويل وإنشاء الجسر الذي يبدأ من الشاطئ بمنطقة رأس نصراني القريبة من شرم الشيخ, ثم يمر بجزيرة تيران ليصل إلى رأس حميد بالأراضي السعودية بطول32 كيلو متراً, ويستغرق عبوره بالسيارة 20 دقيقة. وقال عبد العزيز, إن الجسر سيحقق التواصل البري والربط المباشر بين دول شرق وغرب العالم العربي، ويسهم في توفير الجهد والمال للمسافرين، خاصة من المعتمرين والحجاج والعمالة المصرية بدول الخليج, إضافة إلى تيسير حركة التجارة ونقل البضائع. وأكد عبد العزيز أنه بعد الاتفاق علي هذا المشروع من جانب البلدين وضعته جمعية الطرق العربية علي رأس أولوياتها باعتباره يمثل أهم مشروعات الربط البري في العالم العربي, وقد تلقت الجمعية 7 عروض عالمية لإنشائه بعد التأكد من الجدوى الاقتصادية, وتم تقديم كل هذه الدراسات إلى وزير النقل الأسبق المهندس محمد لطفي منصور الذي تجاهله تماما, ولم يبد استعداداً حتى في التعرف على أهمية المشروع.