حرم سماحة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيزبن عبدالله آل الشيخ التعدي على الأراضي الحكومية والخاصة بدعوى إحيائها وامتلاكها، ووصف ذلك بأنه من الغلول. وقال سماحته ردًّا على سؤال «المدينة» حول قيام بعض الناس بالتعدّي على الأراضي الحكومية وغيرها بمساحات كبيرة وتحويطها بالعقوم، أو البناء، وامتلاكها بدعوى أن مَن أحيا أرضًا فهي له، أن الاعتداء على الأراضي حرام، فمن اقتطع قيد شبر من أرض طوقه يوم القيامة من سبع أراضين، يجب احترام الأموال العامة، ولا يجوز التعدي عليها؛ لأنه من “الغلول” والله تعالى قال: (وما كان لنبي أن يغلَّ ومَن يغلل يأتِ بما غلّ يوم القيامة)، فلايجوز التعدي لا على الأراضى العامة، ولا على الخاصة والممتلكات العامة والخاصة، فيجب احترامها، ولا يجوز التعدّي عليها. وأضاف: في عهد النبي صلى الله عليه وسلم غلام له يُقال له كركرة غلّ من الغنيمة، وتحدث الناس. وقال صلى الله عليه وسلم كلا إن الشملة التى غلّها تشتعل عليه فى قبره نارًا، الأموال العامة والخاصة محرم التعدّي عليها، وعن سالم بن أبي الجعد، عن عبدالله بن عمرو، قال: كان على ثقل النبي صلى الله عليه وسلم رجل يُقال له كركرة فمات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو في النار، فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا عباءة قد غلّها.