قال إن جلسات الشورى "مضيعة للوقت" وتمنى معرفة سبب منع"مصحفه المرتل" تجنب الشيخ عبدالمحسن العبيكان الرد على أي أسئلة تحمل طابع الفتوى، خلال ظهوره في برنامج "لقاء الجمعة" على قناتي "روتانا خليجية" و "الرسالة"، وإذاعة "روتانا FM"، ورفض أن يفتي في قضية دفع الرشاوى التي تحدث في الأوساط الرياضية من أجل تحقيق منفعة للبلاد، أو الحكم فيما يتعلق باتهام مشجعين ومسؤولين لحكام الملاعب بأنهم يتقاضون رشاوى مقابل "الغش في تطبيق القانون"، متذرعاً بأن هذه المسائل فيها تفصيلات ولا يمكن الإفتاء فيها بشكل عام، كما تجنب الحديث عن سؤال حول قيادة النساء للسيارات داخل "أرامكو"، وقال: "أنا لم أزر أرامكو ولا يمكنني الحديث عن شيء لم أره". وأعترض العبيكان على قيادة المرأة السعودية السيارة داخل وخارج المملكة، مطالبا بإنشاء وسائل للنقل العام، حتى يتاح لغير القادرين وغير الميسورين والمساكين أن يجدوا وسائل يركبونها توصلهم لأعمالهم ومشاويرهم، وتساعد في توصيل أبنائهم إلى الجامعات والمدارس. وأستنكر العبيكان اتهام بعض الناس لمنال الشريف بأنها فاسقة، وقال " هذا لا يجوز، وعليكم مهاجمة الفعل، وترك الفاعل". وحول هيئة كبار العلماء أوضح في حديثه للبرنامج الذي يقدمه عبدالله المديفر، أن الشيخ محمد بن عثيمين (يرحمه الله) كان أكثر علماً من أعضاء هيئة كبار العلماء ومع ذلك جلس لسنوات وهو غير عضو فيها، ولم يقلل ذلك منه ولا من علمه. وأشار العبيكان إلى أنه لم يصدر بحقه قرار يمنعه من "الإفتاء"، وأن القرار كان يقصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء ومن يأذن له الملك، وأنه أمتثل للأمر الملكي، لكنه لم يمنع من الإفتاء رسمياً - بحسب قوله -. وحول أسباب إصراره على الفتوى في الوقت الذي يتدافعها العلماء، قال: "من يشكل عليه الأمر الشرعي أو يشك فيه هو من يدفع الفتوى عنه، أما العالم مثلي فيفتي فيه، ولو أن كل العلماء لم يفتوا لما وجد الناس من يعلمهم أمور دينهم، من لديه علم شرعي فعليه ألا يكتمه، لأن ذلك من كتمان العلم النافع". وأعترف العبيكان أن أسلوبه في الدعوة لم يتغير وإنما تطور إلى الأحسن وقال "كنت عنيفاً في طريقتي في الدعوة، أما الآن فصرت هادئاً، وتغير هذا ناتج عن قناعة شخصية، فقد أدركت أن الدعوة باللين هي من أصل الإسلام". وعن تجربته في مجلس الشورى، كشف أنه لم يكن يحضر كل الجلسات، لأنها تستهلك الوقت بموضوعات مكررة، وأوضح: "أنا رجل أحب أن اعمل، وجلسات الشورى مضيعة للوقت". وفي ختام الحلقة تمنى العبيكان معرفة السبب وراء منع بث مصحفه المرتل في إذاعة القرآن الكريم، طارحاً هذا السؤال على وزير الإعلام السابق إياد مدني، "لأنه هو فقط من يعرف الإجابة".