كشف الشيخ عبدالمحسن العبيكان أنه غير مهتم بالانضمام إلى «هيئة كبار العلماء» وقال: «إنها مجرد وظيفة، ولن تضيف لي شيئاً»، وأضاف في حديثه لبرنامج «لقاء الجمعة» الذي يقدمه عبدالله المديفر ويعرض على قناتي «الرسالة» و»روتانا خليجية»: «الشيخ محمد بن عثيمين – يرحمه الله – كان أكثر علماً من كل أعضائها، ومع ذلك جلس سنوات خارج الهيئة، ولم يقلل ذلك منه ولا من علمه». وأصر العبيكان – الذي بدا حذراً في الإجابة على أي أسئلة تنطوي على فتوى - على أنه لم يصدر بحقه قرار يمنعه من الإفتاء، وأوضح «القرار كان يقصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء ومن يأذن له الملك، لذا امتثلت للأمر، لكن أحداً لم يمنعني». وعن حرصه على الفتوى في الوقت الذي يتدافعها العلماء قال: «دفع الفتوى يكون لمن يشكل عليه الأمر الشرعي أو يشك فيه، أما العالم به فيفتي فيه، ولو أن كل العلماء تدافعوا الفتوى لما وجد الناس من يفتي لهم في أمور دينهم ودنياهم». واستطرد: «من لديه علم شرعي، فعليه ألا يكتمه عن العباد، لأنه يعتبر من كتمان العلم النافع». واعترف العبيكان بأن أسلوبه في الدعوة تطور إلى الأحسن «كنت عنيفاً في أسلوب دعوتي، أما الآن فصرت أكثر هدوءاً وتسامحاً، لأنني اقتنعت أخيراً بأن هذا من أصل الإسلام». وعن تجربته في مجلس الشورى أكد أنه كان يضيع وقته، وزاد: «لذا لم أكن أحضر كل الجلسات، لأنها تستهلك الوقت بمواضيع مكررة، وأنا رجل أحب أن أعمل». وأبدى العبيكان اعتراضاً صريحاً على قيادة المرأة السعودية السيارة حتى خارج السعودية، لكنه لا يجد مانعاً في أن تقودها في البر، مطالباً بتهيئة وسائل للنقل العام، حتى يتاح للضعفاء والمساكين أن يجدوا وسائل توصلهم للأماكن التي يرغبون في الذهاب إليها، مستنكراً في الوقت نفسه، الأوصاف البذيئة التي أطلقت على منال الشريف والشتائم التي وجهت لها، وأضاف: «هاجموا الفعل، واتركوا الفاعل». وسبق أن رشح الشيخ عبدالمحسن لإمامة الحرم المكي، لكنه اعتذر «اعتذرت لأنني لا أستطيع ترك الرياض، والعيش في مكة»، وهو حتى الآن لا يعرف السبب وراء منع بث مصحفه المرتل في إذاعة القرآن الكريم وقال: «أرجو أن تطرحوا هذا السؤال على وزير الإعلام السابق إياد مدني، فوحده يعرف الإجابة». وكان العبيكان تجنب أن يفتي في مسألة دفع الرشاوى التي تحدث في الأوساط الرياضية، من أجل تحقيق مصلحة البلد، متذرعاً بأن هذه المسألة فيها تفصيلات.