ألغى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز زيارتَه لكلٍّ من إثيوبيا وغانا بسبب إنذارات متوفِّرة باحتمال وقوع هجمات ضده، انتقامًا لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والقائد العسكري لحزب الله عماد مغنية. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية التي أوردت النبأ على موقعها الإلكتروني صباح اليوم الثلاثاء، بأنّه كان من المقرّر أن يزور بيريز هاتين الدولتين الإفريقيتين في شهر يوليو المقبل على رأس وفدٍ كبيرٍ يضمّ حوالي 200 من رجال الأعمال الإسرائيليين لتأكيد رغبة إسرائيل في دفع علاقاتها مع القارة السوداء وفرملة النفوذ الإيراني فيها. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جهاز الأمن العام "شاباك" تقدَّم بطلبات متشددة بشأن حراسة الرئيس والوفد لتمكين عناصره من مواجهة تهديدات "القاعدة"، "فضلاً عن الخشية من محاولات حزب الله المتواصلة للثأر من مقتل عماد مغنية قبل أكثر من ثلاث سنوات". وتابعت أنّه إزاء طلبات "شاباك" تقرّر في مكتب الرئيس إرجاء الزيارة. وذكرت الصحيفة أنّ الرئيس بيريز يعتبر من أكثر الشخصيات الإسرائيلية المهدَدة، وذكّرت أنه خلال زيارته أذربيجان وكازاخستان قبل عامين اتّخذ "شاباك" إجراءات أمنية غير مسبوقة وأنّ رئيس الجهاز نفسه رافق بيريز في زيارته للإشراف على "عملية الحراسة المعقدة في دولتيْن تجاورهما إيران". كما أشارت الصحيفة إلى أنّ وزير الاتصالات والرفاه موشيه كحلون ألغى هو أيضًا زيارة لأذربيجان للسبب ذاته.