فعلت تهديدات تنظيم "القاعدة" بالانتقام لقتل زعيمه أسامة بن لادن، مفعولها على الإسرائيليين، إذ كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز اضطر إلى إلغاء "زيارتين تاريخيتين" إلى أثيوبيا وغانا حيال الكلفة المالية الهائلة المتعلقة بحراسته ومردها تهديدات "القاعدة" بالثأر من قتل بن لادن. وكان من المفترض أن يقوم بيريز بزيارة البلدين على رأس وفد يضم نحو مئتي رجل أعمال لتأكيد رغبة إسرائيل في دفع علاقاتها مع القارة السوداء وفرملة النفوذ الايراني فيها. وذكرت الصحيفة أن جهاز الأمن العام "شاباك" تقدم بطلبات متشددة بشأن حراسة الرئيس والوفد لتمكين عناصره من مواجهة تهديدات "القاعدة"، "فضلاً عن الخشية من محاولات حزب الله المتواصلة للثأر من مقتل عماد مغنية قبل أكثر من ثلاث سنوات". وتابعت أنه إزاء طلبات "شاباك" تقرر في مكتب الرئيس إرجاء الزيارة. وذكرت الصحيفة أن الرئيس بيريز يعتبر من أكثر الشخصيات الإسرائيلية المهدَدة، وذكّرت أنه خلال زيارته أذربيجان وكازاخستان قبل عامين اتخذ "شاباك" إجراءات أمنية غير مسبوقة وأن رئيس الجهاز نفسه رافق بيريز في زيارته للإشراف على "عملية الحراسة المعقدة في دولتين تجاورهما إيران". كما أشارت الصحيفة إلى أن وزير الاتصالات والرفاه موشيه كحلون ألغى هو أيضاً زيارة لأذربيجان للسبب ذاته. وقالت الصحيفة إن إلغاء الزيارة تسبب في حرج للسفارة الإسرائيلية في العاصمة باكو التي ألحت على الوزير بعدم إلغاء زيارته لتفادي المساس بالصداقة القوية بين إسرائيل وأذربيجان بداعي أن الأخيرة تتعرض لتهجمات إيرانية متواصلة على خلفية علاقاتها مع إسرائيل.