سيناريو اليوم وإن جاء متأخرا بسبب انقطاعي عن الكتابة فى الفترة الماضية، يتعلق بحوافز معلمي الهيئة الملكية بالجبيل وينبع التي أسري عليها بليل من تنفيذيّي الهيئة ممن يتلذّذون فيما يبدو بتعذيّب أعضاء الهيئة التعليمية بأي شكل كان وكأنه قدر هؤلاء المعلمين ألا يعانوا فقط داخل الفصول وطيلة فصلين دراسيين من الكرف العصبي والعلمي والتربوي خلال تسعة أشهر كل عام..!!! أنا حقيقة والله لا أعرف جهة فى البلد تتعاطى مع موضوع التعليم والمعلمين بكل هذه العنجهية والاستفزاز المستدام مثل الشباب فى الهيئة وفقهم الله واللّي حاطين جهدهم فى مكافحة كل ما من شأنه أن يدخل البهجة والحبور على نفسيات المعلمين !! طبعا هل السبب الأدمغة، فمهندسو الزيت والكهرب التركيبة عندهم متواليات هندسية ( يعني4-8-12-) بينما هي متواليات رياضية لدى المعلمين (2-4-6 وهلم جرّا) وصعب هالمتوالياتين تتواءما لا منطقيا ولا واقعيا!! ما علينا هذي مسألة ليس هذا محلها، لكن تناقضات الهيئة فى قبول مسائل فى النظام التربوي، بينما يسقطون أخرى متى وكيفما راق لهم فهذه شغلة ما تليق بالهيئة لأنها مزاجية وفوضى وخروج على النظام الذي تعمل به أوقات وتنسفه أوقاتا أخرى فإما ان تأخذ بالنظام التربوي فى اللوائح والإجازات وكل ما يتعلق بالعمل التربوي وإلاّ تضرب عنه صفحا وتريح عمرك.. وأظنها مسؤولية الرئيس التنفيذي الذي لجأ له المعلمون في فتح تحقيق في هكذا ممارسات لا تخدم ولاء الناس وعطاءهم في مجال مهم للهيئة كالتعليم، خاصة انه هو من وقف مع المعلمين في اقرار القرار بعد رفض التنفيذيين العمل به. بل مسألة المزاجية هذي تضر بالعمل ولا تؤسس لفعل منتج كونها ببساطة تقص وتلزق وتشق وترقّع بطريقتها هي لا وفقا للمنطق الذي وجد بسببه النظام.. حوافز التربية والتعليم لمعلمي المرحلة الابتدائية خير شاهد على هذه الفسيفساء الابتكارية لدى تنفيذييّ الهيئة حرسهم المولى، إذ وكما نشرت «اليوم» والزميل محمد حبيان تحقيقا بهذا الخصوص منذ اسابيع، تمت قصقصة وتفصيّل تنفيذييّ الهيئة للقرار الخاص بإجازات معلمي الابتدائية ودخّلوا فيها تقييّما سنويا تجيب 90 وفوق وجدول حصص ونشاط لا صفي وتم استثناء رواد الأنشطة والمرشدين الطلابيين وكوادر التعليم الصحي بحجة انهم إداريون وليسوا معلمين والقرار خاص بالمعلمين.. يعني شوفوا التناقض لمّا هؤلاء المستثنون يطالبونهم بالمساواة فى الإجازة يصرّفونهم بانهم إداريون، ولما يطالبونهم ببدل الإدارة لاحظوا يصرّفونهم تحت بند المعلمين. منتهى الإبداع فأنت فى الهيئة ومن حق الشباب يفصّلون الأنظمة اللي تتماشى مع الطبيعة الإيكولوجية للجبيل الصناعية وينبع، وهو أمر أسلّم به ويسلم به المعلمون، فيما إذا نفضت الهيئة يدها تماما من نظام التربية والتعليم كباكج وأخذت بنظام خاص بها .. لكن بهالطريقة العشوائية ما أظن ان المسألة يحكمها منطق وأظنها مسؤولية الرئيس التنفيذي الذي لجأ له المعلمون في فتح تحقيق فى هكذا ممارسات لا تخدم ولاء الناس وعطاءهم فى مجال مهم للهيئة كالتعليم، خاصة انه هو من وقف مع المعلمين فى اقرار القرار بعد رفض التنفيذيين العمل به.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.