تتميز بعض مشاريع العيص بقصر مداها وهو دليل واضح على فشل بعضها.. لكن السؤال المحيّر للعقول عندما تعلم بأن الميزانية المسكوبة على هذه المشاريع مبلغ مالي ضخم مما لا يدع هناك حجة أن يقام هذا المشروع بهذا الشكل المؤقت فلو أردنا ذكر الأمثال على ذلك لجفت أقلامنا وكثرت أوراقنا لكنا نذكر من أهم تلك المشاريع الواضح للعيان فشلها تلك الحديقة الموجودة بمدخل مدينة العيص فلو نظرت إليها وتأملت محتوياتها لخطر ببالك بأنها محمية تاريخية تراثية قد شيدت في عصر ما قبل الإسلام لكننا نجد الحقيقة تقول بأن عمرها لم يتجاوز السنتين هذا بالإضافة الى صغر مساحتها ومن الأمثلة ايضا الشلالات الجبلية ولو أردنا الحديث عنها لطال، أما دوار الفيصلية فلنا به قصة فمنذ أيام كان معي أحد زوار العيص وكان يستفسر مني عن ماهية هذا الميدان وعلى اي شيء يدل ويرمز وهل هو شيْ من نفس تاريخ العيص القديم هل يدل على موروث الأباء والأجداد فأخذت الحيرة لساني وكبل الذهول أفكاري فضربت كفاً على كفٍ ورسمت له ابتسامة ساخرة وقلت له أحيل هذا السؤال إلى منسوبي البلدية لعلهم يعطون جواباً شافياً وإن كنت أظنهم سيقولون إنه يرمز لبرج الفيصلية لكن حتى هذا الأخير وضعوه مقلوباً وسوق الخضار المكشوفة بضاعته والذي كان فكرة إنشائه كراج لسيارات البلدية ثم تم تحويله إلى سوق خضار والله أعلم؟.. علما بأن سبب فشل هذه المشاريع بصورتها المؤقتة هو اقتصار تلك المشاريع على مؤسسات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة ولكننا نناشد الوزارت المختصة وعلى رأسها وزارة الشؤون البلدية والقروية بأن يتخيروا المؤسسات التي تنفذ تلك المشاريع بحيث تتمتع بقدر عال من المهنية حتى يبرؤون أنفسهم أمام الله والناس والتاريخ. جاسر عبدالله الشميسي - العيص