إلى رئيس بلدية العيص حي الحصين الشرقي بمدينة العيص بحاجة إلى تنظيم شوارعه وتوسعتها وازدواجية الشارع العام الذي يمر بجوار مبنى التنمية الاجتماعية مروراً مع وسط الحي متجهاً إلى سوق الخضار.. وكما يعلم سعادتكم أن هذا الطريق هو المتنفس والممر الوحيد لمن يمر مدينة العيص من الزوار والمسافرين من والى مدينة العيص والمحافظات والمراكز التابعة لها. لا سيما وأن هذا الشارع تمر معه التريلات وجميع السيارات بأنواعها رغم ضيق الشارع وعدم ازدواجيته وإنارته.. الحي المذكور ينقصه الكثير من الخدمات من عدم توسيع الشارع العام والشوارع الداخلية وترصيفها وإنارتها.. والحي يعتبر واجهة مدينة العيص لمرور المسافرين من وإلى مدينة العيص مع هذا الحي. إن حي الحصين الشرقي كغيره من الأحياء التي يتمنى أن يواكبه الحراك التجاري والتوسع العمراني من بين كم من المشاريع الإنمائية والخدمية التي كان لمحافظة العيص والقرى المجاورة لها ميزانيات ضخمة لمواصلة مسيرة النهضة المباركة في مدينتنا الغالية. كما نتمنى من سعادتكم أن تقوموا بجولات ميدانية بجميع أحياء مدينة العيص والوقوف عن كثب لما تتطلبه تلك الأحياء من مشاريع تنموية بما فيها مشروع درء مخاطر السيول فهذا المشروع الذي شكل الإعلان والبدء في أولى خطواته إحدى بوادر الفرج للخروج من دائرة الخوف والهلع الذي يعيشه بعض الأحياء في مدينة العيص. لقد استبشرنا خيراً بتعيينكم رئيساً لبلدية العيص من قبل سمو وزير الشؤون البلدية والقروية فأنتم أهل لهذه الثقة الغالية. أحمد سالم السناني - العيص ------ معونة الشباب السعودي تمر سنوات من عمر شبابنا وشاباتنا في التحصيل العلمي وتبذل الدولة أموالًا طائلة وجهودًا جبارةً لبناء الإنسان السعودي الذي هو أمل الوطن ومستقبله بإذن الله. لكن المؤسف أنه بعد هذه السنوات وسهر الليالي والميزانيات الضخمة المسفوحة على قطاعي التعليم العام والعالي تبرز بعد التخرج مآزق التوظيف وتظهر مواقف محبطة للطموحات والآمال وتنبت العقبات والموانع في طريق مستقبل الشاب وتتردد عبارات مثل (عدم التأهيل) و(ضعف المخرجات) و(مؤهلات لا تناسب احتياجات السوق) فيصاب الأهل بحيرة ويتساءلون من السبب؟ وما الحل؟ ويتأمل الإخوة في حال من سبقهم فتدور الأسئلة القلقة في عقولهم الغضة (مانفع التعليم؟) و(مافائدة التفوق) إذا كان ما ندرسه لا يصلح للعمل ولا يؤهل للحصول على الوظيفة التي تجعل الإنسان مستقرًا نفسيًا واجتماعيًا. هذا الجيل ليس في حاجة إلى (معونة مادية للبطالة) أنهم في حاجة إلى معونة إدارية أو معونة نظامية وحلول سريعة وفعالة لفك اختناقات الطرق المؤدية إلى لقمة العيش الكريم. وتخفيف تراكمات الخريجين والخريجات في كل سنة بتقليل سنوات الخدمة وإعادة النظر في (المفاضلة) و(اختبارات الكفاية) وغيرها من العقبات التي ظهرت في السنوات الأخيرة. حتى وصل أعداد العاطلين نصف مليون عاطل من حملة الشهادات وهم في ازدياد. وهنا يأتي دور مجلس الشورى في وضع توصيات لحل هذه المسألة الحيوية، ودور وزارتي (المالية والخدمة المدنية) مهم في إيجاد الحلول الناجعة والدراسات اللازمة لحل معضلات التوظيف ثم رفعها لولاة الأمر وهم لن يقصروا فيما يخدم المواطنين الشباب ويحقق لهم الأمان الوظيفي ويشعرهم باهتمام الدولة بهم وحرصها عليهم. أحمد ابراهيم يوسف - جازان ------ التربية التطوعية: فلنبدأ الآن! المتابع لأحوال الشباب اليوم يرى البون الشاسع بين مصاف المربين أو (سلطة الكبار) وبين أحلام الشباب وعنفوانه، وهذا ما أفرز لنا سلوكيات لم نعهدها في مجتمعاتنا، فكم نرى كتابات المربين الحانقة على سلوكيات الشباب، فليت شعري هؤلاء الشباب أبناء من؟! أهؤلاء سقطوا علينا فجاءة من المريخ؟! أم جلبناهم من جزر (الواق واق)؟!، فإذا ذهب الشباب ليبحث عن فرصة عمل، قوبل بلواء تحطيم المجاديف وأرسلوا إليه رسائل سلبية: (أنت كسول، ولست مبالياً، ولا تحب العمل، وغير منتج، وغير كفؤ، وفوضوي، ولا تفكر بطريقة إبداعية ...الخ، وأخاف أن يكون ذلك الشاب المسكين هو سبب نكسة الاقتصاد العالمي!! فإذا جاء ليعبر عن رأيه في المدرسة أو الجامعة قالوا له: (جاي تعلمنا يالحبيب؟!) فأصبح شبابنا بين سندان التهميش ومطرقة تحطيم الذات، وفي ظل تلك المؤشرات وغياب القدوات المؤثرة في حياتهم والمعايشة لواقعهم، أصبح شبابنا كالغرقى يتشبثون ولو بقشة، فلماذا نلوم شبابنا إذا مارسوا سلوكيات تخالف نسيج المجتمع؟! إن الشباب بتلك السلوكيات التي نمتعض منها نتصدر لها بأقلامنا وحوارتنا ما هي إلا رسائل ضمنية مفادها (نحن هنا)، وإذا أردنا حلاً لهذه المعضلة المتشعبة في عدة مسارات، ولكني في هذا الصدد سأتطرق لمسار واحد أرى من وجهة نظري جدواه في احتواء الشباب ألا وهو مسار (التربية التطوعية) قد يتساءل البعض أهي منهج دراسي جديد؟، أجيب على هذا التساؤل، نعم هو منهج جديد قديم ولكنه ليس مقرراً دراسياً، بل هو منهج حياة وأصل من أصول ديننا الحنيف الذي يدعو إلى النفع وعمارة الأرض وفعل الخير والعطاء، فشبابنا يمتلكون مواهب وقدرات وطاقات هائلة تحتاج بيئة حاضنة تحتوي هذه المواهب والطاقات الكامنة وتنميتها في أعمال تعود عليهم بالنفع ومن ثم تعود إلى وطنهم الذي يعيشون في كنفه، وأفضل بيئة لتفريغ الطاقات الكامنة لدى الشباب هو مسار (التربية التطوعية) فالشباب يتعلمون من خلالها الإنتاجية والفعالية والمسؤولية والعمل بروح الفريق الواحد، والانضباط والتخطيط للبرامج التطوعية وتوزيع المهام وإدارة الوقت وغيرها من المهارات الحياتية القيادية المهمة، ليتخرج من هذه المدرسة شاباً صالحاً نافعاً مساهماً في بناء وطنه وأمته، إذاً متى نخلع النظارة السوداء؟! ونوقد شمعة أمل تضيء حياة الشباب ليرسموا لنا لوحة الجسد الواحد في وطن واحد، فاسمعوا يا مؤسساتنا!! أين أنتم من برامج المسؤولية الاجتماعية؟! ولماذا لم تفعل؟! أهي وجاهة و(فلاشات) أم تنمية حقيقية للمجتمع؟! سلطان بهلال أبو ربعة - جدة