كنا وما زلنا نطالب جامعة طيبة بفتح فرع لها في مدينة العيص، إذ أن أبناء هذه المدينة والقرى المجاورة لها كانوا ومازالوا يعانون مشقة السفر إما لمدينة ينبع أو العلا أو أملج، فتبقى معاناة الطلاب والطالبات مع إشراقة شمس كل يومٍ جديد في قطع مئات الكيلومترات، في سفرٍ تحفه المخاطر وتكسوه المشقة ويخيّم عليه الخوف، متوجهين لكلياتهم في تلك المدن.. وأنا هنا لا أتحدث عن عشرات الطلاب والطالبات بل عن مئات ممن لا يستطيعون السكن في تلك المدن لظروف الحياة المختلفة، ولا أتحدث عن مدينة تختلف عن تلك المدن التي قد افتتحت فيها فروع لجامعة طيبة بل مدينة طالما نادى أهلها وطالب جامعة طيبة بفتح فرع لها فيها.. ومع هذا كله فوجئنا في خبرٍ لا نعلم مدى صحته بأن جامعة طيبة تعتزم فتح فرع لها في قرية المربع علماً بأن المربع إحدى القرى التابعة للعيص ونحن هنا نتحدث عن استفادة أكبر لسكان المنطقة ككل، فمن مصلحة الجميع أن يكون الفرع المفتتح في مدينة العيص نفسها إذا كان الخبر صحيحاً إذ أنها تقع في منطقة المنتصف للقرى التابعة لها، علماً بأن هناك توجها من قبل البلدية لتخصيص أرض للتعليم العالي بمدينة العيص، فلو بقي الوضع على ما هو عليه فمعنى ذلك أن يتكبد سكان المناطق التابعة للعيص والعيص نفسه عناء قطع مسافة أكبر، وبهذا تكون المشكلة لم تُحل، فمن المصلحة العامة أن يكون الفرع المفتتح بالعيص.. هذا وبالله التوفيق. جاسر عبدالله الشميسي - العيص