الأسبوع الميت، هذا المصطلح، يردده كثير من أبنائنا الطلاب وغيرهم، ويُطلق على الأسبوع الذي يسبق الإجازة أو الاختبار مباشرة . هناك ثلاثة أسابيع تذهب هدراً خلال العام الدراسي حيث يكثر فيها غياب الطلاب ويحدث إرباك كبير لخطط المعلمين ويضطر الكثير منهم لإعطاء أكثر من درس في حصة واحدة ليتمكن من إنهاء المنهج، هذا إذا تمكن من إنهائه . نلاحظ خلال هذه الأيام، انقطاع الطلاب عن الاتصال بموادهم الدراسية نتيجة غيابهم وقضاء وقت كبير في للعب أو السهر ومن ثم يقل استعدادهم للاختبار . أريد أن أؤكد هنا على أهمية الاختبار كجزء هام ورئيس من التقويم، ولقد رأينا كيف عاد أبناؤنا في الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية إلى مذاكرة موادهم الدراسية بعد استلامهم جداول اختبار الناتج التعليمي وبدا الاهتمام عليهم واضحاً . حبذا لو عُمّم هذا الاختبار ليشمل المرحلتين المتوسطة والثانوية وأن يخطط له بحيث ينتهي قبل نهاية الفصل الدراسي بيوم أو يومين وأن يتميز هذا الاختبار بالصدق والشمولية وأن يوضع له ضوابط تكون كفيلة بنجاحه، وبذلك نكون قد استثمرنا هذا الوقت الضائع بما يعود بالنفع على أبنائنا . أظن أن الكثير يوافقني هذا الرأي . وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم .