أُعيد التيار الكهربائي الى بعض أجزاء مستشفى القنفذة العام بعد انقطاع دام منذ الساعة السابعة من مساء أمس حتى الثانية عشرة من منتصف الليل باستثناء قسم الطوارئ، وذلك بسبب عطل في الكابلات الخاصة بالمستشفى، حيث تأثرت بذلك قسم العناية المركزة والحضانة وقسم الطوارئ وبنك الدم وبعض الأجزاء الأخرى. وأدى الانقطاع إلى الاستعانة ببعض الفنيين بشركة الكهرباء بالقنفذة لمعالجة الوضع بشكل سريع، في ظل استنفار كامل بالمستشفى وتجهيز كامل لسيارات الإسعاف وبعض آليات الدفاع المدني المزودة بالإنارة، مع عودة بعض مسؤولي الشؤون الصحية بالقنفذة وكذلك مدير المستشفى من إجازته. وشهد قسم العناية المركزة حسب المصادر – بعد منع الصحفيين من دخوله – وجود العديد من الأطباء والممرضين بشكل كبير لأداء ما يمكن القيام به بعد انقطاع التيار ووقوف بعض الأجهزة به عن العمل, كما تم إخراج جميع زوار المستشفى قبل موعد انتهاء الزيارة ومنع آخرين من الزيارة في الوضع الذي يعيش فيه المستشفى وطاقمه حالة من الاستنفار. أما في قسم الطوارئ فعاش المرضى والأطباء في ظلام تام، دفع الأطباء والممرضين لاستخدام هواتفهم الجوالة في الإضاءة رصد الحالات الموجودة بالقسم وكتابة التقارير. وأوضح مواطن رمز لاسمه ب " أ . د، أنه حضر بأخيه لقسم الطوارئ للعلاج وفوجئ بانقطاع التيار بقسم الطوارئ، لكون أخيه يعاني من الأنيميا ولم يستطيع أحد من الموظفين إخراج ملفه بقسم الملفات لعدم وجود إضاءة, كما أن مختبر الدم رفض عمل التحليل عدم وجود الكهرباء بالقسم، وأضاف: "لقد طلبوا مني مراجعتهم غداً حتى يتم إصلاح التيار لعلاج حالة أخي، علماً أنني قطعت مسافة 70 كم وأخي من ذوي الاحتياجات الخاصة". من جانبه أوضح مدير الشئون الصحية بالقنفذة الدكتور عبد الفتاح سندي، أنه يوجد حالة وفاة واحدة ليس لها علاقة بانقطاع التيار وإنما كانت بالعناية المركزة في غيبوبة منذ شهر . ونفي سندي أن يكون هناك حالات تم نقلها , مضيفاً بأن الأمور رجعت إلى حالتها الطبيعية بفضل الله سبحانه وجارٍ استكمال بقية الإجراءات لتفادي حدوث مثل هذا الموضوع، وبين أنه في طريقة الى محافظة القنفذة وانه يتابع الأمر منذ البداية وهو ما يفعله أيضاً مع المسؤولين بوزارة الصحة. ورداً على سؤال "سبق" حول عدم إعادة التيار لقسم الطوارئ، أجاب سندي بأن هناك مشكلة في أجهزة التكييف بالقسم وجاري العمل على استكمال بقية الاجراءات، مشيراً إلى أنه جرى مؤخراً تقديم اقتراح لوزارة المالية للعمل على إنشاء مستشفى جديد بدلاً من إعادة البنية التحية لمستشفى القنفذة في ظل تكرار مشاكل الكهرباء. وأضاف سندي: "المناقشات جارية مع الوزارة في موضوع الاحلال بدلاً من إهدار المال, بالرغم من موافقة الوزارة وطلبنا أن تصاحب عملية الاحلال تجديد لبعض الخدمات الأساسية بالمستشفى الحالي حتى يتم الانتهاء من المستشفى الجديد, وكما قلت لدينا موافقة من الوزارة بهذا الشأن". من جانب آخر، أوضح المهندس أحمد الحرازي مدير شركة كهرباء بالباحة أنه تم ايفاد بعض الفنيين لعلاج المشكلة داخل غرفة القواطع بالمستشفى، وتبين أن المشكلة تكمن في عطل الكابلات الموصلة من غرفة القواطع الى المستشفى حيث تم استبدال الكيبل القديم بكيبل جديد والترنسات التي يوجد بها القديم مليئة بالماء وهو ما صعب عملية توصيل التيار من خلالها, ولذلك تم كييل جديد لتوصيلها بالمستشفى كبديل، مشيراً الى أن غرفة القواطع بالمستشفى متهالكة بشكل كبير وانتهى عمرها الافتراضي الذي يقارب على 30 سنة وتحتاج الى استبدال. وبيّن الحرازي أن العطل الأول الذي حدث بالمستشفى قبل فترة كان بنفس القواطع، إلا أن العطل الحالي هو بالكيابل ما بعد القواطع الكهربائية.