تعرض خط نقل الغاز المصري لإسرائيل والأردن لتفجير "مزدوج" جديد، في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، هو السابع من نوعه منذ أحداث ثورة 25 يناير الماضي، التي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك. وأفادت وسائل إعلام رسمية في القاهرة أن مسلحين مجهولين فجّروا خلال الساعات الأولى من صباح الخميس، خط الغاز بالقرب من محطة "النجاح"، الواقعة ضمن مركز "بئر العبد"، غربي مدينة العريش. وأدى تفجير ثان استهدف الخط الرئيسي لنقل الغاز، في منطقة "مزار"، إلى اشتعال حريق هائل، رغم إغلاق "المحابس" الواصلة بين محطتي "النجاح والميدان"، لمحاصرة النيران، كما تم قطع التيار الكهربائي عن الطريق الدولي، ولمسافة تمتد إلى 50 كيلومتراً، لوقوع أنبوب الغاز أسفل خط للضغط العالي. ونقل موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي عن شهود عيان أن منفذي التفجير الذي استهدف خط الغاز "جاءوا إلى المنطقة في سيارتين، قبل وقوع التفجير بساعة تقريباً، ولم يتمكن أحد من الاقتراب من ركاب السيارتين لوجود أسلحة معهم". وتشهد شبه جزيرة سيناء حالة من الانفلات الأمني، تزايدت بعد أحداث يناير الماضي، وقد جرى تفجير أنبوب الغاز المار عبر شبه الجزيرة إلى إسرائيل والأردن ست مرات في السابق، كما تتزايد المخاوف من استغلال الأنفاق التي تربط المنطقة بقطاع غزة في تهريب الأسلحة إلى الأراضي المصرية. يُذكر أن خط الغاز المصري يزود إسرائيل بنحو 43 % من حجم استهلاك الدولة العبرية، بينما تعتمد الأردن بشكل كبير عن إمدادات الغاز المصري، الذي يزودها بنحو 80 % من حجم احتياجاتها.