رفض الشيخ الدكتور عائض القرني، الإفتاء حول مشاركة السعوديات بالحجاب في منافسات أولمبياد لندن. وقال في ندوة أقامها الإعلامي المعروف عبد الكريم الزامل في استراحته الخاصّة: إن هذا الأمر موكل لسماحة المفتي، وهو الوحيد المخوَّل بالإفتاء وفقاً للتعليمات الصادرة في هذا الشأن، وأنه يحترم القرار وملتزمٌ به.
وتحدث القرني عن التعصُّب الرياضي، مشيراً إلى توجيهه رسالة "خطيرة" إلى الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب، طالب فيها بالتدخل المباشر فيما يُكتَب في الصفحات الرياضية، ووضع حدٍّ لمَن يكتب قاصداً إثارة الفتنة وإحداث الفرقة.
وبارك الشيخ القرني، اقتراح أحد الإعلاميين في الأمسية في صياغة ميثاق شرفٍ للإعلام الرياضي يلتزم به المنتسبون للصحافة الرياضية، يتضمّن نبذ التعصب والبُعد عن الشحناء والبغضاء وتأجيج مشاعر الجماهير، حيث ردّ قائلاً: "اعتبروني شاهد إثبات وداعماً للفكرة بقوة".
كما تحدث عن ممارسات يمارسها صحافيون كبار؛ بحثِّ الصحافيين على قطع علاقاتهم مع صحافيي أندية منافسة وعدم التواجد معهم في أي مكان، خلال المناسبات الرسمية الرياضية في البلاد وخارجها، معتبراً هذا التصرُّف بأنه تصرفٌ عنصري وغير مبرر. وأشار القرني إلى تمتعه بعلاقات مع جميع الأطراف.
من جانبه، أشار الإعلامي صالح الحمادي خلال الندوة، إلى أن إقحام المرأة السعودية في الأولمبياد، يقصد منه إفساد الدين وجعل الحرام مباحاً، وقال إن المرأة اليوم تشارك بحجاب وغداً دون حجاب، لافتاً إلى أنه لا يمانع في ممارسة النساء الرياضة بأماكن مغلقة مع بعضهن بعضا.
وأضاف ساخراً: "شبابنا لم يفعل شيئاً، فماذا تتوقعون من النساء أن يفعلن".
وصادق على كلامه الإعلامي فهد الروقي، الذي حرَّم مشاركة المرأة في الأولمبياد تحريماً قاطعاً بقولة ثلاث مرات "حرام حرام حرام"، وقال إنها مدعاة للشر وفيه إظهار لمفاتن المرأة وهذا متفق على تحريمه.
وشارك الزميل عبد الله النحيط مصوّر صحيفة "سبق" الإلكترونية، في موضوع المسؤولية الاجتماعية، التي تقع على عواتق اللاعبين، كونهم قدوة للشباب فلا ينبغي ظهورهم بأشكالٍ غير لائقة للإعلام، وأنهم محط أنظار الجميع ولهم تأثير كبير في الكبار قبل الصغار.
وأشاد بمشاركة بعض اللاعبين بالتبرع والمساهمة للجمعيات الخيرية، محملا الكتّاب مسؤولية تحفيزهم للخير.
وأثنى الدكتور عائض القرني على دور الصحف، خاصةً صحيفة "سبق"، مشيراً إلى أنها تعد المنبر الأول للصحافة بلا منافس في المصداقية والوسطية والوطنية والاعتدال وأن لها تاريخها الواضح.
وحمّل القرني "سبق" المسؤولية الكبرى في الارتقاء بمستوى الصحافة إلى الأفضل.
وفي نهاية الأمسية شكر الداعي الكاتب الصحفي عبد الكريم الزامل كل مَن لبّى دعوته من كتّابٍ وإعلاميين، وخصَّ بالشكر الشيخ الدكتور عائض القرني، على تشريفه ومشاركته إخوانه الرياضيين.
وتواجدت قناتا "الرياضية السعودية" و"لاين سبورت" اللتان أجرتا بعد الأمسية لقاءً تلفزيونياً وحواراً مع الدكتور القرني. كما حضر جُل الصحف السعودية.
كما حضر الندوة إعلاميون هلاليون ونصراويون بشكلٍ لافتٍ.