شكا كثير من المواطنين ارتفاع أسعار المواد الغذائية للأسبوع الثاني من شهر رمضان الكريم بشكل مبالغ فيه , حيث تراوحت الزيادة ما بين 300 % إلى 150 % لبعض الأصناف، مطالبين بتدخل وزارة التجارة لمراقبة الأسواق وضبط جشع التجار. "سبق" تجولت في عدد من الأسواق المحلية ورصدت ارتفاع أسعار بعض السلع، فاللحوم الطازجة والمبردة ارتفعت أسعارها بشكل كبير، وكذلك المواد الغذائية الأخرى كالتمور، والأسماك، والعصائر، والدقيق، والمكرونة، والسكر، والأرز، والخضروات بكافة أنواعها.
فأسعار لحم الأغنام على سبيل المثال ارتفعت رغم قلة المعروض منها خاصة الخروف النعيمي المرغوب محلياً الذي يباع حالياً ربع الخروف بأكثر من350 ريالاً للهرفي الصغير، و 1700 للخروف الكامل الكبير.
أما الأنواع الأخرى من اللحوم فتختلف باختلاف أنواعها فلحم البربري وصل سعر الكيلو منه 35 ريالاً وكذلك السواكني والباكستاني والأسترالي، أما لحوم الأبقار فتجاوز البرازيلي حاجز ال45 ريالاً للكيلو، في حين وصلت أسعار لحوم العجول البلدية إلى أكثر 50 ريالاً للكيلو، في حين يباع كيلو اللحم المفروم ب 48 ريالاً حسب النوع.
وتتفاوت أسعار الأرز بأنواعه وتجاوزت 200 ريال، كذلك ارتفعت أسعار العصائر والمشروبات فمشروب الفيمتو تجاوز 10 ريالات للحبة الواحدة، وكذلك الورقيات ارتفعت إلى ما فوق 5 ريالات للربطة الواحدة.
من جانبه, قال ل "سبق" رئيس جمعية حماية المستهلك د.آل تويم: "إن الجمعية تسعى مع الجهات المعنية لضبط الأسعار وحماية المواطن في هذا الشهر وغيره". مطالباً التجار بتخفيض الأسعار وعدم استغلال إقبال المتسوقين لتبرير رفعها. مؤيداً مراقبة الأسواق بشكل مستمر ومكثف من خلال الجولات الميدانية للجهات الرسمية واتخاذ أسلوب المقاطعة الاقتصادية.
وقال ل"سبق" المواطن فواز الحربي: "بسبب ارتفاع الأسعار المبالغ فيه أصبح المواطن يشتري حاجته الضرورية فقط فأسعار المواد الغذائية ارتفعت منذ شعبان وزادت مع شهر رمضان". وأضاف أن سعر كرتون الطماطم وصل 30 ريالاً. مطالباً بتدخل الجهات المعنية في إيقاف جنون الأسعار، على حد وصفه.
وتقول أم عبير "ربة بيت" ل "سبق": "هناك عدم استقرار في الأسعار خاصة للمواد الغذائية الأساسية كالأرز والسكر والدقيق وبعض أصناف الخضار واللحوم التي ما تزال ترتفع، وعند مجادلتهم يتحجج التجار أن الأوضاع السياسية في سوريا وغيرها من الدول العربية هي السبب في ارتفاع أسعار اللحوم والخضروات". وتضيف أنها كانت تشترى في السابق كميات تكفي الأيام العشرة الأولى من رمضان لأن أسعارها معقولة أما حالياً فلم تعد تشتري إلا الأشياء الأساسية فقط وكل يوم بيومه.
ومن جانبه قال علي المؤمن ل "سبق": "بصراحة المستهلكون هم السبب في رفع الأسعار وهم من يشجع على الاستغلال والغش في رمضان وغيره، فلماذا لا تتم مقاطعة التجار الذين يتعمدون رفعها حتى تتلف بضاعتهم ويخسرون غالبية المواد؟".
وبينت دراسة لإحدى الجهات التجارية السعودية أن متوسط الإنفاق على مستوى مناطق المملكة في رمضان يختلف من منطقة لأخرى، ويتراوح بين 800 إلى 3000 ريال أغلبها في مشتريات اللحوم التي تتصدر القائمة الأولى من شهر رمضان. وأن السبب في ارتفاع الطلب على معظم المواد الغذائية الارتباط الذهني لدى العامة لمأكولات معينة تختلف عن باقي أيام السنة.