منذ قبل شهر رمضان المبارك بدأت أسعار السكر بالإرتفاع تدريجيا حتى وصلت إلى أرقام ونسب عالية، فاقت ال40 بالمائة في الكيس الواحد، وقد أرجع أصحاب محال السوبر ماركت بمدينة الدمام ومحافظاتها سبب الإرتفاع المفاجئ إلى الموردين وشركات السكر السعودية، مؤكدين أنه خلال الأيام القليلة القادمة سترفع أسعار العصائر والحلويات والمشروبات الغازية مثل البيبسي والكولا، وذلك لدخول السكر في تركيباتها الصناعية.على الجانب الآخر، وصف مستهلكون ارتفاع السكر بالمفاجئ وغير المقبول، وأن أسبابه تعود إلى التجار الذين يتحكمون بأسواق المواد الغذائية ويحددون الأسعار التي يرغبونها للحصول على أعلى الأرباح من المستهلكين بدون مراعاة للظروف حيث وضعوها خلف ظهورهم وذلك لضعف دور الرقابة ووزارة التجارة في فرض وتحديد الأسعار . 40 بالمائة ارتفاع يقول عبدالله الموسى أن أسعار السكر بدأت بالارتفاع قبل شهر رمضان وقد لاحظت ذلك عندما اشتريت كيساً وزنه 10 كيلو جرامات، ب 27 ريالا ، وبعد فترة قليلة زاد سعره إلى 33 ريالا وبمحلات أخرى يباع أكثر من ذلك، وهذا يعني أنه ارتفع بنسبة تتراوح من 30 و 40 بالمائة، ويواصل الموسى حديثه قائلاً: الارتفاع الحالي سببه التجار والشركات السعودية ودائما نجدهم يتعذرون بالموردين وهم سبب الأزمة ، وحماية المستهلك ليس لها أي دور في المملكة، لذلك أطالب الجهات المعنية بالتدخل السريع وتخفيض أسعار السكر والأرز لأنهما وجبتان رئيسيتان. غير مؤهلة ويضيف سعد الغامدي : إن الشركات المصنعة والموزعين سببان رئيسيان في إرتفاع السكر بالمملكة، فعلى سبيل المثال نرى أن أسعار الأرز تنخفض، وفجأة تتصاعد مرة أخرى فهذا دليل قاطع على أن التجار متمسكون بأسعارهم ويحاولون جني الأرباح قدر الإمكان ، كما أن الأسعار تختلف من سوبر ماركت إلى آخر، فأصبحت ال 500 ريال لا تفي بالغرض، وأعتقد أن السكر سيزداد سعره خلال الأسبوعين القادمين بنسبة 50 بالمائة لأن حماية المستهلك تقف متفرجة وهي غير مؤهلة أيضا فنحن نسمع عنها ولا نرى فعلها والدليل على ذلك الإرتفاع الذي أصاب حليب الأطفال والتلاعب بأسعاره من قبل الصيدليات . حماية المستهلك ولاحظ موسى الحربي أن السكر بدأ سعره يرتفع تدريجيا منذ شهر تقريبا وقال : نحن لم نستفد من دخولنا لمنظمة التجارة العالمية وما نراه نحن المواطنين أن الأسعار المرتفعة ظهرت بجميع السلع الغذائية وآخرها السكر الذي ارتفع عن سعره الأصلي بنسبة 40 بالمائة والسبب التجار الذين لا يراعون التحولات العالمية كنزول البترول وانخفاض بعض الأسعار، لأنه لا يوجد من يردعهم ويحمي المواطنين من جشعهم كالرقابة بوزارة التجارة وحماية المستهلك التي نسمع عنها ولا نراها، لذلك أتوقع ارتفاع السكر بنسبة 50 بالمائة خلال الأسبوعين القادمين . مكانك سر أما سليمان العزاز (من سكان منطقة الثقبة) فيقول: لا توجد في المملكة مراقبة تجارية حقيقية بوزارة التجارة أو بالقطاعات الأخرى تتابع وتقضي على تزايد الأزمات التي طالت جميع المواد الغذائية، لذلك نجد التجار يحددون الأسعار ويضاربون بالمواد المخزنة بمستودعاتهم، والسبب أنهم يعرفون أنه لا توجد مراقبة، وأنا أحسد دول الخليج الأخرى على الجمعيات التعاونية التي أنشأتها منذ سنوات طويلة، ونحن لا زلنا تحت رحمة التجار، فهي سبقتنا بكل شيء وليس في التجارة مع أننا متطورون أكثر منهم، وأتوقع أن الأسعار سترتفع إلى الضعف خلال الأيام القادمة القريبة ووزارة التجارة مكانك سر . البقالة أرخص ويلاحظ محمد الدوسري (من سكان الخبر) أن أسعار السوبر ماركت الموجود بالحي الذي أسكن فيه، أرخص من الموزع نفسه، ويقول: سعر كيس السكر زنة 10 كيلوجرامات في البقالة 27ريالاً، وعندما توجهت لأحد الموزعين بالمنطقة وجدت أن سعره ب 29 ريالا وهذا يعني أن المحلات الصغيرة أرخص بكثير من الموزعين، وأنا كمواطن عندما أريد أن أتقدم بشكوى لوزارة التجارة بخصوص ارتفاع الأسعار من قبل المحلات ووكالات السيارات أجد أن التاجر نفسه هو المسئول بالوزارة ، لذلك أطالب بتوفير مسئول مختص ولا يمارس نشاط التجارة . ليس له بديل وعزا عدد من النساء المتسوقات اللاتي التقتهن «اليوم» في محلات السوبر ماركت في الدماموالخبر أسباب ارتفاع السكر إلى التجار والموردين وأصحاب محلات السوبر ماركت، والدليل على ذلك أن الإرتفاع الذي طرأ فجأة، ومن ثم بدأ بالتدرج ، فالسكر يعتبر من ضروريات الحياة لذلك فإن شراءه بالسعر المحدد، يعد إجباريا لأنه ليس له بديل مثل الأرز والزيت والمواد الأخرى، متوقعات ارتفاعه بنسب عالية جدا والسبب أن هناك مواد أخرى تتصاعد أسعارها منذ فترة طويلة بدون رقابة وتدخل الجهات المعنية، مؤكدات أن السكر سيرفع سعر جميع المنتجات التي يدخل في تركيبتها السكر كالبيبسي والكيك والشوكلاته ، وهذا سيجعل المستهلكين من ذوي الدخل المحدود التوقف عن الشراء وأكل بعض أنواع الحلويات التي يرغبونها.