نقل تقريرٌ غربي عن خبير إيراني تأكيده أن أول محطة كهروذرية في بوشهر الإيرانية لا تستجيب لمطالب الأمن، وهناك احتمالٌ كبيرٌ بأنها ستكون سبباً لكارثةٍ؛ قارن حجمها بحجم انفجار محطتَيْ تشيرنوبل بأوكرانيا وفوكاياما باليابان. وقالت صحيفة "الوطن" الكويتية إن صحيفة "التايمز" البريطانية حصلت على وثيقةٍ من مصادر أكدت أنها موثوقة، تشير إلى هذا الخلل الأمني. وحسب الصحيفة البريطانية: الوثيقة الجديدة تشير أيضا إلى أن الخطر المحدق ناجمٌ عن استعمال تكنولوجيات (ألمانية - روسية) غير متوائمة مع بعضها بعضاً في أثناء بناء محطة بوشهر.. فالمهندسون الألمان قاموا من 1975 إلى 1980 ببناء المحطة، ومن ثم استأنف الروس أعمال البناء منذ 1990 معتمدين على مشروع وتكنولوجيات مختلفة تماماً عن الألمانية. وخطّط الألمان لنصب مفاعلٍ نووي بوضعٍ أفقي، بينما كيّفه الروس لوضعٍ عمودي.. إضافة إلى أن المحطة تقع وفقاً لتلك المعطيات في منطقةٍ معرضةٍ للزلازل. إضافة إلى ذلك، فإن طاقم خدمة المحطة لم يضع خطة دقيقة للعمل في حال نشوب حالةٍ طارئة، وعموماً لا يحوز تأهيلاً كافياً. ونقل عن مركز أمن الطاقة بموسكو إشارته إلى وجود نقصٍ بالمهندسين الروس والمصممين الاكفاء ووجود مشاكل بشأن النوعية والعمل وفق الجدول الزمني. إن تطوير الطاقة النووية الوطنية بحد ذاته لا ينطوي على أية مساوئ، ولكن إذا ما أعدنا للذاكرة أن الشرق الأوسط يعد منطقة عدم استفرار يهدد بنشوب حروبٍ محلية، فإن سلسلة ردود الفعل ببناء محطات كهروذرية نووية التي ستتبع حتما تشغيل محطة بوشهر قادرة على تحويل هذه الحروب إلى حروبٍ نووية. وقالت الصحيفة الكويتية: إن هذه ليست المرة الأولى التي يُشار إليها لمخاطر المحطة التي تم تدشينها الشهر الماضي، فهناك مَن يرى أنها ستفجر سلسلة من ردود فعل عالمية، فإن إطلاق المحطة سيخلق حتما سباقاً "نووياً سلمياً"حيث إن دول المنطقة كافة بدأت في "سباق نووي سلمي" يمكن أن يتحول مع الزمن إلى سباقٍ عسكري ينطوي على مخاطر بالغة في منطقةٍ متوترةٍ كمنطقة الشرق الأوسط.