تزوجت دوقة البا، التي تعد أغنى امرأة في إسبانيا وإحدى ألمع نسائها، للمرة الثالثة وهي بعمر 85 عاماً من موظف مدني أصغر منها ب 24 عاماً. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن الدوقة الأرستقراطية تزوجت من الفونسو دياز كارابانتيس في قصر بمدينة سيفييا الإسبانية. وظهرت الدوقة في الحفل ببدلة زفاف ذات لون وردي فاتح موشاة بلون أخضر؛ لتقوم برمي باقة الورود على حشد الحاضرين، كما رقصت الفلامنكو. وتغلبت الدوقة التي تحمل عدداً من الألقاب النبيلة على مخاوف أبنائها وتشكيكهم بشأن قرار زواجها الجديد. وطبقاً لسجل كتاب جينس للأرقام القياسية العالمية؛ فإن الاسم الكامل للدوقة هو ماريا ديل روساريو كايتانا الفونسو فيكتوريا أيوجينيا فرانسيسكا فيتز- جيمس ستيوارت أي دي سيلفا، أي أن لديها من الألقاب النبيلة ما لم يتم تسجيله رسمياً لأي نبيل آخر. كما أن لديها ثروة ضخمة من الأملاك والقصور والكنوز التي تحتوي على تحف فنية تقدر قيمتها بنحو 3.5 مليار يورو "4.7 مليار دولار". وفي حفل زواجها الأول عام 1947م، شاهد ألف شخص ممن حضروا الحفل العروس البالغة حينها 21 عاماً ترتدي مجوهرات قدرت قيمتها ب 1.5 مليون دولار، مع زوجها لويس مارتينيز دي إيرخو أي أرتاثكوث. ووصفت نيويورك تايمز حفل زفافها بأنه "أكثر حدث اجتماعي في تفاصيل الإعداد له منذ نهاية الملكية في إسبانيا". وحضر عدد محدود جداً من الأصدقاء والأقارب دعوة في كنيسة داخل قصر للدوقة، يعود إلى القرن الخامس عشر، يدعى "بلاسيو دي لاس دوينياس" في مدينة سيفييا. وكانت الدوقة التي ترملت مرتين التقت زوجها الجديد الموظف في مؤسسة للضمان الاجتماعي عبر زوجها الثاني القس السابق، الذي توفي عام 2001م. وتقول وكالة أسوشييتد برس إن الزوجين التقيا لأول مرة قبل ثلاث سنوات خارج صالة سينما في مدريد، ثم بدآ لقاءاتهما مؤخراً. وقبل حفل الزواج، تحدثت الدوقة بصراحة عن الصعوبات التي واجهتها في التغلب على اعتراضات أبنائها. ونقلت عنها صحيفة الديلي تلغراف البريطانية قولها: "لا يريدونني أن أتزوج، إلا أنهم يغيرون شركاء حياتهم عادة أكثر مما أفعل"، في إشارة إلى أبنائها. واضافت: "إن الجانب القاسي كان أن أبنائي لم يفهموا وباتوا غاضبين كلياً مني". وأكملت: "صحيح أنا خططت للزواج، وكان كلانا ممتلئاً حماسة لهذه الفكرة. لكني تراجعت خطوة إلى الوراء من أجل أبنائي، لقد رأيت أن كل شيء سيكون معقداً جدًا". ومن أجل طمأنة مخاوف أبنائها واعتراضاتهم ضد زواجها الجديد قامت الدوقة بتقسيم ثروتها بين أبنائها الستة وأحفادها، وأشارت تقارير إلى أن زوجها الجديد قد تخلى أيضاً عن حقوقه في ثروتها. على أن العديد من سكان مدينة سيفييا الإسبانية أبدوا تأييدهم لقرار الدوقة بالزواج للمرة الثالثة. وقالت كونسيبثيون أرينكون إحدى سكان المدينة لوكالة فرانس برس إن " العمر ليس مهماً، ما دام هناك حب، إنه الشيء الأكثر أهمية".