حذّر برنامج الغذاء العالمي من أن مليون طفل يمني يواجهون خطر التعرُّض لسوء تغذيةٍ حادٍ خلال شهور، في حين تكافح الأسر لتدبير تكاليف الغذاء في واحدة من أشد الدول العربية فقراً. ودفعت الاضطرابات السياسية اليمن إلى شفا أزمةٍ إنسانية وتقدر وكالات الإغاثة أن نصف سكان البلاد البالغ عددهم 24 مليون نسمة يعانون سوء التغذية. وقال راميرو لوبيز دا سيلفا نائب المدير التنفيذي للبرنامج لرويترز في مقابلة "وضع التغذية بكل وضوح أخطر من موقف الأمن الغذائي حيث نرى أن مليون طفل قد يتعرّضون لسوء تغذيةٍ حادٍ خلال الأشهر المقبلة". وأضاف "في حين لدينا قضية أمن غذائي، فإن الغذاء موجود في الأسواق، ولذلك فالمسألة ليست توافر الغذاء وإنما إمكانية الحصول عليه؛ لأن قطاعاً كبيراً من السكان لا يملك القوة الشرائية". وتقول منظمة الصحة العالمية إن سوء التغذية الحاد يتسم بهزالٍ شديدٍ ويمكن ان يؤدي للوفاة إذا تدهورت حالة الطفل. وتحذّر وكالات الإغاثة من عدم كفاية المساعدات البالغة اربعة مليارات دولار التي تعهد بها في مايو / أيار جيران اليمن الخليجيون وبلدان غربية لدعم اتفاق سياسي أُبرم بعد أن أوشكت البلاد على الدخول في حرب أهلية.