أقام صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة، حفل تخريج لطالبات البرنامج الصيفي، اللاتي انهين فترة التدريب التي تضمنها البرنامج الذي أقيم في مدارس الظهران الأهلية، بهدف تعريفهن على واقع المهن والأنشطة التجارية، والوظائف المستقبلية إضافة إلى حقائب تدريبية متنوعة ترفيهية وتعليمية. وأشارت المدير التنفيذي بالصندوق مروة عبد الجواد أن البرنامج الذي استمر نحو شهر، وتضمن تدريب 64 فتاة، يهدف إلى تخريج قيادات مستقبلية، قادرة على تحقيق متطلبات التنمية المجتمعية، حيث تمكنت الطالبات من الخوض في العديد من المجالات، الفنية والثقافية والترفيهية إضافة إلى التنموية، ولاسيما إنهن قمن خلال فقرات البرنامج بزيارات إلى المحلات التجارية لتشجيع الفتيات اللاتي يعملن في محلات بيع المستلزمات النسائية وأدوات التجميل. وأضافت أنه تم كذلك تم تنفيذ العديد من الزيارات المتنوعة بهدف تعريف الفتيات على الواقع الوظيفي، وتعرفن أيضا على جانب كيفية تنمية الحس التجاري، والخوض في ثقافة العمل الحر، ناهيك عن الفقرات الترفيهية المتعلقة في البرامج الصحية وكيفية الحفاظ على الصحة العامة، والالتفات إلى فوائد الأكل الصحي، إضافة إلى جانب رئيسي تم التعرف عليه وهو المسؤولية الاجتماعية، حيث تعرفن على عملية تدوير الورق وكيفية تطبيق مفهوم المسؤولية الاجتماعية، من قبل الأفراد والمؤسسات وما لها من تأثير على التطور المجتمعي وتنمية الحس الوطني".
وقالت المشرفة على مركز الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة، والمشرفة على البرنامج الصيفي أفنان البابطين: "إن البرنامج التدريبي يطبق للمرة الأولى من حيث المحتويات التي جاءت شاملة ومتنوعة تراعي الفكر الاجتماعي الحديث للفتيات، حيث تعمقنا خلال فترة التدريب في مفهوم المسؤولية الاجتماعية من خلال تنفيذ مسرحية، من قبل الفتيات لتوضيح الفروقات الاجتماعية ووجوب احترامها واليات تطبيقها، دون إهمالها، خصوصا أن المسؤولية الاجتماعية باتت سمة بارزة واحتياج رئيسي للمجتمعات، لان الفرد من خلالها يتمكن من غرس مفاهيم العمل التطوعي، والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية التي تتيح له الفرصة في دعم العملية التنموية".
وأشارت البابطين إلى أن "الفتيات تعرفن على كيفية احترام المهن، والمحافظة على العمل الوظيفي واليات غرس ثقافة العمل الحر، لخلق جيل واعي قادر على امتلاك أدوات العمل التجاري، كما تطرقنا إلى باب مهم خلال فترة التدريب وهي أخلاقيات التجارة وكيفية دخول السوق والنجاح فيه دون والتوسع في العمل التجاري دون مضاربة وإنما منافسة قائمة على مبدأ الكفاءة والجودة في العمل". وأوضحت خلال حفل التخرج الذي أقيم الأسبوع الماضي وبحضور العديد من الشخصيات النسائية وأمهات الطالبات، تمكن الفتيات من اجتياز جانب مهم وهو ممارسة الإتيكيت بحسب المناسبات، إضافة إلى أنه تم تنفيذ برنامج صحي يتضمن كيفية الحفاظ على الصحة العامة.
يشار إلى انه تم تقسيم برامج الصيف لهذا العام بحسب رغبات الفتيات والأطفال، فبرنامج الأطفال تحت عنوان قائدات المستقبل وتحت شعار صيفنا تعلم وترفيه يرتكز على جملة من الأهداف، هي كيفية اكتساب المهارات، التركيز على التدريب التفاعلي، تنمية اللياقة الصحية والنفسية، وهو برنامج حديث ذات سمات مميزة، تغرس في نفوس الناشئة أهمية اللياقة في الحياة ومدى تأثيرها على مسارات الحياة اليومية، فالفئات المستهدفة من ستة إلى تسعة سنوات، ومن 10 إلى 12 سنة، والبرامج مقسمة بحسب الفئة العمرية.