قالت مصادر ل"سبق" إنه سيتم غداً الأحد، الموافق 18 شعبان 1433ه، تنفيذ حُكْم القصاص في السجين عبدالله بن فندي غازي السعيد الشمري، أقدم سجين في حائل، الذي أمضى 30 عاماً في السجن بعدما تأجل تنفيذ القصاص به أكثر من مرة منذ سنوات عدة. وذكرت مصادر "سبق" أنه سيتم تنفيذ حُكْم القصاص بالشمري في ساحة القصاص بمدينة حائل، الواقعة أمام مركز سماح سنتر بحائل. ويأتي تنفيذ القصاص بالسجين الشمري بعد تعثّر الجهود والمساعي التي بُذلت للشفاعة في العفو، وإعتاق رقبة الشمري من القصاص، وذلك بعد أن أصرّ ابن القتيل على تنفيذ حُكم الشرع في قاتل والده. وبدأت قصة عبدالله بن فندي غازي السعيد الشمري عندما كان في الثالثة والعشرين من عمره؛ حيث أدت مضاربة نشبت بينه وبين أحد الشبّان إلى مقتل ذلك الشاب إثر تلقيه ضربة قاتلة بعصا غليظة، واقتيد وقتها إلى السجن. وبعد خمس سنوات من التقاضي حكمت هيئة من القضاة بإدانة الشمري بجريمة القتل الخطأ، وألزمته بدفع الدية الشرعية لأسرة القتيل، قبل أن يُفرج عنه. وبعد خروجه احتفل الشاب عبدالله وأسرته بزواجه، لكن فرحته لم تدم طويلاً؛ فبعد نحو عامين من زواج رُزق خلاله بطفلين أُلقي القبض عليه من جديد، وأُودع السجن، وأُعيدت محاكمته بناء على طلب ذوي القتيل، وحُكم عليه هذه المرة بالقصاص. وأسندت إدارة سجون حائل رئاسة العنبر المثالي في سجن حائل للشمري نظير الدور الذي أداه خلال فترة سجنه من حثّ عشرات السجناء على حفظ القرآن الكريم، وإقناع السجناء المدخنين بالإقلاع عنه؛ ما جعل معظم السجناء يحفظون القرآن الكريم، كما أن تميزه سلوكياً داخل السجن كان له تأثير بالغ في تحسُّن سلوك المئات من السجناء.