يسعى لاعبو فريق الاتحاد الأول لكرة القدم إلى تحقيق نتيجة إيجابية بفارق هدفين أمام فريق تشونبوك الكوري الجنوبي، عند الساعة ال1:30 من ظهر غد الأربعاء في إياب دور الأربعة لمسابقة دوري أبطال آسيا، وكانت مباراة الذهاب انتهت لمصلحة الفريق الكوري بنتيجة 3 -2. وتشهد المباراة الثانية ضمن هذا الدور أيضاً لقاء السد القطري مع ضيفه سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي، على استاد نادي السد في الدوحة، علماً بأن مباراة الذهاب انتهت بفوز السد 2-0 في سوون، وسيتقابل الفائز بنتيجة مباراتي اليوم في نهائي البطولة. وبالعودة لمباراة الاتحاد فإنها ستكون في غاية الصعوبة على الاتحاد، إذ تبدو فرصته ضئيلة في التأهل إلى النهائي، لكن المهمة ليست مستحيلة، إذ سبق له أن خسر على أرضه أمام فريق كوري جنوبي أيضا هو سيونغنام إيلهوا 1-3 في ذهاب الدور النهائي عام 2004م، "كان يقام من مباراتين ذهاباً وإياباً"، قبل أن يكتسحه بخماسية نظيفة إياباً في عقر داره ويتوج بطلاً. ويدخل الاتحاد المباراة برغبة الفوز دون سواه لتعويض نتيجة الذهاب، وقام مدربه البلجيكي ديمتري دافيدوفيتش بتصحيح الأخطاء وتلافي الكثير من السلبيات، وسيعتمد على الأرجح على الهجوم السريع ومباغتة الفريق المنافس بهدف مبكر لخلط الأوراق. ويبرز في الاتحاد عدد كبير من لاعبي الخبرة أصحاب المستويات الجيدة أمثال محمد نور وأسامة المولد ومشعل السعيد وسعود كريري ونايف هزازي، إلى جانب البرتغالي باولو جورج والبرازيلي ويندل جيرالدو والكويتي فهد العنزي. وتبقى مشاركة الجزائري عبدالملك زيايه رهناً بشفائه من الإصابة التي لحقت به في مباراة الذهاب. في الجهة المقابلة يلعب تشونبوك على أرضه وأمام جمهوره، وهو يدخل المباراة بمعنويات عالية خصوصاً بعد الفوز الذي حققه خارج قواعده؛ ما يجعل مدربه تشوي كانغ – هي، يعتمد طريقة متوازنة مع ميل إلى الدفاع للخروج ببطاقة التأهل إلى النهائي. وكان تشونبوك حسم قبل أيام الحصول على المركز الأول في الدور الأول من الدوري الكوري، وهو يعتمد على تشاو سونغ والبرازيلي إينيو أوليفيرا جونيور وكيم سانغ سيك والكرواتي كرونو سلاف لوفوك. ويحوم الشك حول مشاركة هداف البطولة الآسيوية حتى الآن لي دونغ - غوك، إذ أكد تشوي كانغ - هي أنه سينتظر حتى اللحظة الأخيرة قبل اتخاذ قرار بشأن مشاركة المهاجم في المباراة من عدمها. وسجل غوك تسعة أهداف في البطولة حتى الآن، وقد تعرض لإصابة حرمته من المشاركة في مباراة الذهاب أمام الاتحاد الأربعاء الماضي. وتحتكر الفرق اليابانية والكورية الجنوبية اللقب في الأعوام الماضية، إذ بعد فوز العين الإماراتي بالنسخة الأولى عام 2003، والاتحاد السعودي بالنسختين التاليتين في 2004 و2005م، اتجهت الكأس إلى شرق آسيا، وتحديداً إلى كوريا واليابان. وأحرز تشونبوك بالذات اللقب عام 2006م، خلفه أوراوا رد دايموندز الياباني "2007م"، ومواطنه غامبا أوساكا "2008"، ليعود اللقب إلى كوريا الجنوبية عبر بوهانغ ستيلرز "2009"، وسيونغنام إيلهوا "2010"، وسيحظى بطل دوري أبطال آسيا بفرصة المشاركة في كأس العالم للأندية التي تحتضنها طوكيو في ديسمبر المقبل، بعد أن استضافتها أبو ظبي في النسختين الماضيتين.