يدخل ممثل الكرة السعودية والعربية وبطل عامي 2004 و2005 اليوم اختبارا هاما في طريقه لاستعادة اللقب عندما يحل ضيفاً على شونبوك موتورز الكوري الجنوبي بطل 2006 في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم , رافعاً شعار الفوز عليه بنتيجة فارق هدفين لتجنب الخروج. ومني الاتحاد بخسارة مؤلمة ذهاباً في جدة الاسبوع الماضي بهدفين مقابل ثلاثة أهداف، ما وضعه في موقف صعب قبل مواجهة الإياب في جيونجو. يذكر أن شونبوك بالذات هو من أوقف الاحتكار العربي للقب البطولة في النسخات الثلاث الأولى بعد أن كان العين الإماراتي توج بطلاً عام 2003. ومع شونبوك عام 2006، اتجهت الكأس إلى شرق آسيا، وتحديداً إلى كوريا واليابان، إذ خلفه أوراوا رد دايموندز الياباني (2007) ومواطنه غامبا اوساكا (2008)، ليعود اللقب إلى كوريا الجنوبية عبر بوهانغ ستيلرز (2009) وسيونغنام ايلهوا (2010). ومن المرجح ان تقام المباراة النهائية المقررة مبدئياً في نوفمبر المقبل في كوريا الجنوبية، اذ اقيمت في طوكيو في النسختين الماضيتين. ويحظى بطل دوري أبطال آسيا بفرصة المشاركة في كأس العالم للأندية التي تحتضنها طوكيو أيضاً في ديسمبر المقبل، بعد أن استضافتها أبو ظبي في النسختين الماضيتين اللتين شهدتا تتويج برشلونة الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي على التوالي. ويدخل الاتحاد المباراة برغبة الفوز دون سواه لتعويض نتيجة الذهاب، وقام مدربه البلجيكي ديمتري بتصحيح الأخطاء وتلافي الكثير من السلبيات، وسيعتمد على الأرجح على الهجوم السريع ومباغتة الفريق المنافس بهدف مبكر لخلط الأوراق. ويبرز في الاتحاد عدد كبير من لاعبي الخبرة أصحاب المستويات الجيدة أمثال محمد نور وأسامة المولد ومشعل السعيد وسعود كريري ونايف هزازي، إلى جانب البرتغالي باولو جورج والبرازيلي ويندل جيرالدو والكويتي فهد العنزي. وتبقى مشاركة الجزائري عبد الملك زيايه رهناً بشفائه من الإصابة التي لحقت به في مباراة الذهاب. أما شونبوك الذي يلعب على أرضه وأمام جمهوره، فيدخل المباراة بمعنويات عالية خصوصاً بعد الفوز الذي حققه خارج قواعده ما يجعل مدربه تشوي كانغ-هي يعتمد طريقة متوازنة مع ميل إلى الدفاع للخروج ببطاقة التأهل إلى النهائي. وكان شونبوك حسم قبل أيام إنهاء الدور الأول من الدوري الكوري في المركز الأول، ويعتمد على هداف البطولة الآسيوية حتى الآن لي دونغ غوك وتشو سونغ والبرازيلي اينيو أوليفيرا جونيور وكيم سانغ سيك والكرواتي كرونو سلاف لوفوك. ويحوم الشك حول مشاركة لي دونغ غوك، اذ أكد تشوي كانغ-هي أنه سينتظر حتى اللحظة الأخيرة قبل اتخاذ قرار بشأن مشاركة المهاجم في المباراة من عدمها. وسجل غوك تسعة أهداف في البطولة حتى الآن، وقد تعرض لإصابة حرمته من المشاركة في مباراة الذهاب أمام الاتحاد الأربعاء الماضي. السد× سوون يخوض السد القطري اليوم أهم مباراة في تاريخه عندما يستضيف سوون بلوينغز الكوري الجنوبي في الدوحة ,وكان السد عاد من سوون بفوز ثمين بهدفين نظيفين ذهاباً الأسبوع الماضي سجلهما مهاجمه السنغالي ممادو نيانغ في الدقيقتين 70 و81، الذي سيغيب عن مباراة الإياب بداعي الإيقاف لنيله إنذارين. وسيكون السد أمام فرصة ذهبية إذ يكفيه التعادل بأية نتيجة أو حتى الخسارة بفارق هدف حتى يتأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى المباراة النهائية للبطولة بمسماها الجديد، بعد أن سبق وحقق لقبها عندما كان يطلق عليها بطولة الأندية الآسيوية عام 1989. يذكر أن أم صلال كان صاحب أفضل إنجاز قطري في البطولة الجديدة حتى الآن حين وصل إلى نصف النهائي في نسخة 2009 قبل أن يتوقف مشواره أمام بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي الذي توج لاحقاً باللقب على حساب الاتحاد السعودي. وكانت مباراة الذهاب شهدت أحداثاً مثيرة ومؤسفة خصوصاً في الشوط الثاني، فبعد الهدف الثاني للسد ألقت الجماهير الكورية الزجاجات الفارغة على الملعب ثم نزل عدد من المشجعين إلى أرض الملعب، كما اعتدى عدد من لاعبي سوون وإدارييهم على لاعبي السد وفي مقدمتهم محمد كسولا. وتوقفت المباراة أكثر من 10 دقائق وقام بعدها الحكم السنغافوري عبد الملك بشير بطرد المقدوني ريستيكي ستيفيكا من سوون فضلاً عن العاجي عبدالقادر كيتا من السد (88). وبعد استئناف المباراة طرد ممادو نيانغ لنيله الإنذار الثاني لتعمده إضاعة الوقت حيث احتسب الحكم 10 دقائق كوقت بدل ضائع. وبدأت المشكلة بكرة اعتقد لاعبو سوون أن كيتا سيعيدها إليهم لكنه مررها إلى نيانغ فانفرد وسجل الهدف الثاني. ويفتقد السد أيضاً الظهير الأيمن مسعد الحمد لتعرضه لكسر في أنفه جراء الاعتداء عليه في مباراة الذهاب،كما يغيب المهاجم يوسف أحمد المصاب منذ فترة. ولن تكون المباراة سهلة على الطرفين، السد سيقاتل لتأكيد تأهله رغم افتقاده عنصرين مؤثرين جداً هما نيانغ وكيتا، وسوون يريد التمسك بالأمل حتى اللحظة الأخيرة. وحظي السد باهتمام كبير بدءاً من الاتحاد القطري للكرة الذي قرر تأجيل مباراته مع العربي التي كانت مقررة الأحد الماضي إفساحاً أمامه في المجال للإعداد جيداً للمواجهة التاريخية مع سوون. ويملك السد عدداً من الأوراق التي تساعده على اجتياز المباراة الصعبة في مقدمتها خلفان إبراهيم، أفضل لاعب في آسيا عام 2006، الذي استعاد الكثير من مستواه وتألقه، إلى جانب المهاجمين الشباب حسن الهيدوس وعلي حسن عفيف وعبد العزيز الأنصاري، وأصحاب الخبرة الذين سيلعبون دوراً هاماً في المباراة ومنهم قائد الفريق وخط الوسط وسام رزق ولاعب الارتكاز طلال البلوشي، والمحترفين الجزائري نذير بلحاج والكوري الجنوبي تشونغ سون لي. ورغم تأثر الأوروغوياني خورخي فوساتي مدرب السد بغياب ممادو وكيتا ومسعد الحمد، إلا إنه أكد "ثقته الكبيرة باللاعبين البدلاء الذين سيكونون عند حسن ظن الجميع"، مضيفاً: "يجب أن يتحلى السد بالثقة وأن يكون اللاعبون بكامل التركيز والحذر في نفس الوقت". وأعرب فوساتي: "عن تفاؤله الكبير ببلوغ الفريق المباراة النهائية والاقتراب من اللقب القاري".