ستكون أعين الملايين من عشاق كرة القدم، ولاسيمافي القارة الآسيوية، شاخصة نحو مدينة جيونجو في كوريا الجنوبية، وذلك عند الساعة الواحدة من ظهر غد السبت؛ لمتابعة المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا، التي ستجمع فريق السدالقطري ونظيره تشونبوك الكوري الجنوبي؛ حيث يحمل السد القطري آمال العرب في تحقيق اللقب وإعادته لسيطرة الفِرَق العربية بعد غيابه في النسخ الخمس الماضية للبطولة؛ حيث استحوذت عليه فِرَق شرق قارة آسيا. وسيحتضن ملعب كأس العالم في جيونجو المباراة النهائية، التي سيمثل الفائز فيها القارة الآسيوية في كأس العالم للأندية، التي تحتضنها طوكيو ديسمبر المقبل، بعد أن استضافتها أبو ظبي في النسختين الماضيتين. وستكون هذه هي المرة الرابعة التي يلتقي فيها فريق كوري جنوبي مع فريق عربي في نهائي البطولة؛ ففي نسخة 2004 التقى الاتحاد السعودي مع سيونغنام إيلهوا الكوري الجنوبي، وخسر الأول ذهاباً في جدة 1-3، وسحق منافسه إياباً في سيونغنام 5-0؛ ليحرز اللقب. وفي نهائي 2006 توج تشونبوك بطلاً على حساب الكرامة السوري بفوزه عليه 2-0 ذهاباً في جيونجو وخسارته أمامه 1-2 إياباً في حمص. أما عام 2009 فقد التقى الاتحاد السعودي مع بوهانغ ستيلرز، وكان الفوز من نصيب الأخير 2-1 في طوكيو. ويحظى تشونبوك في المباراة النهائية بأفضلية الأرض والجمهور؛ كونه يلعب في جيونجو، ويملك تجربة مهمة في هذه البطولة بعد أن ذاق طعم الفوز بلقبها، وبعد العروض الرائعة التي قدمها هذا الموسم. وانتزع تشونبوك صدارة المجموعة السابعة في الدور الأول بسهولة تامة جامعاً 15 نقطة من ست مباريات أمام سيريزو أوساكا الياباني وشاندونغ ليونينغ الصيني واريما الاندونيسي، ثم أكد تفوقه في الدور الثاني الذي يقام من مباراة واحدة على أرض متصدر مجموعته في الدور الأول بتخطيه تيانجين تيدا الصيني بثلاثية نظيفة، وشكل الدورربع النهائي محطة مهمة في مشوار تشونبوك؛ إذ أوقعه في أقوى المواجهات مع سيريزو أوساكا الياباني مجدداً، فعاد من اليابان بخسارة أشبه بالفوز 3-4، ثم اكتسحه على الملعب نفسه الذي سيخوض عليه النهائي بستة أهداف مقابل هدف. ويمكن للدور قبل النهائي أن يكون الصورة الأفضل لمواجهة النهائي؛ إذ التقى فيه تشونبوك الاتحاد السعودي، فعاد من جدة بفوز ثمين 3-2، وجدد تفوقه عليه في جيونجو 2-1. تشونبوك ضمن المشاركة في البطولة الموسم المقبل بغض النظر عن نتيجة النهائي بعد أن أنهى الدور الأول للدوري المحلي بالمركز الأول أمام بوهانغ ستيلرز، لكنه تعادل في مباراته الأخيرة مع تشونام دراغونز 1-1. ويفتقد تشونبوك في المباراة واحداً من أبرز لاعبيه، هو تشاو سونغ-هوان (29 عاماً)؛ لنيله الإنذار الثاني أمام الاتحاد، بعد أن كان نال إنذاراً أيضاً في ربع النهائي. كما يغيب الكرواتي كرونو سلاف لوفوك بسبب الإيقاف أيضاً. ويملك المدرب تشوي كانغ-لي خيارات واسعة في تشكيلته، بوجود المهاجملي دونغ-غوك هداف البطولة برصيد تسعة أهداف، الذي غاب عن قبل النهائي بسبب الإصابة، والمهاجم البرازيلي إينينيو أوليفيرا جونيور (6 أهداف) الذي سجّل هدفي الفوز في مرمىالاتحاد في إياب قبل النهائي. هذا فضلاً عن لي يو-هوان وجيون كوانغ-هوان وكيم هيونغ-بوم الذين شاركوا في نهائي 2006 ضد الكرامة. في المقابل يحمل السد الآمال العربية بإعادة اللقب إلى منطقة غربآسيا بعد أن حقق إنجازاً تاريخياً بتأهله إلى المباراة النهائية للبطولة للمرة الأولى. السد كان أول فريق عربي يحقق اللقب القاري عام 1989 تحت الاسم القديم (بطولة الأندية الآسيوية)، كما أنه أول فريق قطري أيضاً يحقق الفوز ببطولتي الأندية العربية والخليجية. اللافت أن السد كان مهدداً بعدم المشاركة في النسخة الحالية؛ لحصوله على لقب الوصيف في الدوري القطري عام 2010، وشارك من خلال الدور التمهيدي للبطولة. اضطر السد لعبور الاتحاد السوري وديمبو الهندي للانضمام إلى الدورالأول، الذي خرج منه أيضاً متصدراً المجموعة الثانية أمام النصر السعودي والاستقلال الإيراني وباختاكور الأوزبكي، ثم أخرج الشباب السعودي في الدور الثاني. في ربع النهائي عاش السد ظروفاً صعبة؛ إذ خسر ذهاباً في أصفهان أمام سيباهان الإيراني 0-1، لكن لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي قررت اعتبار الفريق الإيراني خاسراً المباراة 0-3؛ لإشراكه الحارس رحمن أحمدي الحاصل على إنذارين خلال منافسات الدور الأول للبطولة عندما كان يشارك مع بيروزي الإيراني. وفي مباراة الإياب في الدوحة فاز سيباهان 2-1. رافقت الإثارة مباريات السد إلى قبل النهائي؛ فعاد من كوريا الجنوبية بفوز ثمين على سوون بهدفين لمهاجمه السنغالي ممادو نيانغ بعد مباراة شهدت دقائقها الأخيرة طرد لاعبَيْن وتوقفاً لعشر دقائق إثر اشتباك بين اللاعبين، ثم خسر أمام منافسه في الدوحة0-1 حاجزاً بطاقته إلى النهائي. ويعود المهاجمان نيانغ والعاجي عبد القادر كيتا إلى صفوف السدفي المباراة النهائية بعد أن أديا عقوبة الإيقاف مباراة واحدة في إياب قبل النهائي. وكان اللاعبان قد غابا عن مباراة الإياب أمام سوون في الدوحة، وذلك بعد طردهما في مباراة الذهاب في كوريا. ويعول مدرب السد الأوروغوياني خورخي فوساتي على مجموعة مميزة من اللاعبين؛ ففضلاً عن نيانغ وكيتا هناك الجزائري نذير بلحاج والكوري الجنوبي لي يونغ-سو، والحارس محمد صقر وعبدالله كوني وإبراهيم ماجد ومحمد كسولا وناصر نبيل وطلال البلوشي وخلفان إبراهيم وحسن الهيدوس وطاهر زكريا. السجل الشرفي للبطولة: 2003 حقق فريق العين الإماراتي اللقب بعد فوزه على تيرو ساسانا التايلاندي 2-1 في مجموع المباراتين (2-0 ذهاباً و0-1 إياباً). 2004 حقق فريق الاتحاد السعودي اللقب بعد فوزه على سيونغنام ايلهوا تشونما الكوري الجنوبي 6-3 في مجموع المباراتين (1-3 ذهاباً في جدة و5-0 إياباً في سيونغنام). 2005 حقق فريق الاتحاد السعودي اللقب بعد فوزه على العين الإماراتي 5-3 في مجموع المباراتين (1-1 ذهاباً في القطارة، و4-2 إياباً في جدة). 2006 حقق فريق تشونبوك الكوري الجنوبي اللقب بعد فوزه على الكرامة السوري 3-2 في مجموع المباراتين (2-0 ذهاباً في جيونجو و1-2 إياباً في حمص). 2007 حقق فريق أوراوا ريد دايموندز الياباني اللقب بعد فوزه على سيباهان الإيراني 3-1 في مجموع المباراتين (1-1 ذهاباً في أصفهان و2-0 إياباً في أوراوا). 2008 حقق غامبا أوساكا الياباني اللقب بعد فوزه على أديلايد يونايتد الأسترالي 5-0 في مجموع المباراتين (3-0 ذهاباً في أوساكا و2-0 إياباً في ملبورن). 2009 حقق بوهانغ ستيلرز الياباني اللقب بعد فوزه على الاتحاد السعودي2-1 في طوكيو.