أكد مسؤول أمريكي اليوم الإثنين أن الولاياتالمتحدة قدمت معلومات حاسمة ومساعدة فنية في العمل مع باكستان لاعتقال يونس الموريتاني القيادي البارز بالقاعدة. وقال المسؤول الذي تحدث مشترطاً عدم الكشف عن اسمه: "الباكستانيون يستحقون إشادة حقيقية للعمل الصعب الذي قاموا به بحثاً وتنفيذاً في إزالة خطر محدق مثل الموريتاني من ميدان المعركة". وأضاف "من الواضح أن هناك المزيد مما ينبغي القيام به، والجانبان يدركان ضرورة التحرك معاً ضد هذه الأهداف الخطيرة". وأشاد البيت الأبيض بالقبض على الموريتاني كمثال للتعاون في مكافحة الإرهاب وقال: إن المتشدد كان ضالعاً في التخطيط لهجمات على مصالح الولاياتالمتحدة ودول أخرى. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست: "هذا مثال لعلاقة المشاركة المستمرة منذ فترة طويلة بين الولاياتالمتحدةوباكستان في محاربة الإرهاب، والتي أخرجت كثيراً من الإرهابيين من ميدان المعركة على مدى السنوات العشر الأخيرة". وأضاف في بيان صدر في ديترويت، حيث كان الرئيس باراك اوباما في زيارة لإلقاء كلمة بمناسبة عيد العمال: "نشيد بالعمل الذي قامت به أجهزة المخابرات والأمن الباكستانية، والذي أدى إلى القبض على القيادي الكبير بالقاعدة الذي شارك في التخطيط لهجمات على مصالح الولاياتالمتحدة وكثير من الدول الأخرى". كانت باكستان أعلنت اليوم الإثنين أن أجهزة مخابراتها اعتقلت يونس الموريتاني، وكان مسؤولاً عن تنفيذ العمليات الدولية، وقالت: إن أسامة بن لادن زعيم التنظيم الذي قتلته القوات الأمريكية أمره بضرب مصالح اقتصادية أمريكية وأوروبية وأسترالية. ووصف الجيش الباكستاني، في بيان، اعتقال الموريتاني بأنه "ضربة أخرى قاتلة" لتنظيم القاعدة، وأضاف أنه تم أيضاً اعتقال عنصرين بارزين آخرين بالتنظيم على مشارف مدينة كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي. وذكر البيان أن أحد هذين العنصرين يدعى عبدالغفار الشامي والآخر مسرة الشامي دون الإدلاء بأي تفاصيل أخرى. وقال الجيش الباكستاني: إن الولاياتالمتحدة ساعدت وكالة المخابرات الداخلية الباكستانية في هذه الاعتقالات، ما يشير إلى حدوث تحسن في العلاقات، التي توترت بشدة بمقتل ابن لادن في عملية نفذتها قوات خاصة أمريكية في مدينة أبوت أباد الباكستانية في الثاني من مايو الماضي. وأشار الجيش في بيانه إلى أن الموريتاني كان يخطط لضرب مصالح اقتصادية أمريكية تشمل خطوط أنابيب للغاز والنفط وسدوداً لتوليد الكهرباء وضرب سفن وناقلات للنفط باستخدام زوارق سريعة محملة بالمتفجرات في المياه الدولية. كان مسؤولون أمريكيون أعلنوا مؤخراً مقتل نائب زعيم القاعدة الليبي عطية عبدالرحمن في غارة شنتها طائرة تجسس أمريكية بدون طيار قرب الحدود الأفغانية في 22 أغسطس الماضي، لكن المسؤولين الباكستانيين لم يؤكدوا موته.