اشتكى سعودي من آلام مبرحة فاجأته بعد استئصاله للمرارة في مستشفى عسير المركزي وطالب بتعويضه عن الأضرار والآلام التي لحقت به لاكتشافه وجود المرارة والحصوات بعد ثلاث سنوات من استئصالها. وقال مشبب آل ماطر ل"سبق": "شعرت بآلام شديدة في عام 1429 اضطرتني إلى مراجعة مستشفى عسير وعند مراجعتي للمستشفى, وإجراء الفحوصات اللازمة اتضح أن لدي حصوات في المرارة". وأضاف: "قرر الطبيب القيام بإجراء عملية لاستئصال هذه الحصوات. وتمت العملية وطمأنني الطبيب المعالج بنجاح هذه العملية ثم خرجت من مستشفى عسير المركزي بعد خمسة أيام". وتابع: بعد 3 سنوات عاودتني آلام مبرّحة في المكان نفسه اضطرتني إلى العودة إلى مستشفى عسير وعند إجراء الفحوصات اللازمة اتضح أن المرارة, والحصوات ما زالت موجودة. وقال آل ماطر: "توجهت إلى المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة عسير لتقديم شكوى ولم أحصل إلى الآن على رد". وأضاف: "رفعت شكوى لوزير الصحة ولم يرد عليّ حتى الآن علماً بأن التقارير والأشعة تثبت صحة كلامي (من عدة مستشفيات حكومية وخاصة) علماً بأنني أعاني أمراض السكري وضغط الدم والقلب". وقال آل ماطر: "أنا أطالب بحقي وتعويضي عن كل ما حصل لي من الآلام والإهمال". من جهة أخرى، بيّن الناطق الإعلامي بصحة عسير سعيد النقير أن شكوى المواطن ضد أحد استشاريي الجراحة العامة والمناظير الذي أجرى له عملية استئصال المرارة في مستشفى عسير المركزي حيث ذكر الشاكي أن الجراح لم يقم باستئصال المرارة حسب شكواه. وقال النقير: نود أن نوضح أنه تم تشكيل لجنة من قِبل أحد من استشاريي الجراحة العامة وعضو من إدارة المستشفيات وعضو من إدارة المتابعة للتحقيق في شكوى المذكور وتم الاستماع إلى الشاكي والاطلاع على الملف الطبي للمريض". وأضاف: "وجد فعلاً أن المرارة قد استؤصلت للمريض وأُرسلت إلى قسم المختبر لمعرفة الأسباب وراء هذا الالتهاب واستبعاد وجود أي ورم سرطاني واتّضح من التحاليل أن المرارة المستأصلة طبيعية". وقال النقير: "وعن وجود كيس به عدة حصوات وجدت لدى المريض بعد عدة أشهر من إجراء العملية فقد تم إجراء عدة تحاليل، وأشعة ملونة للمريض من قِبل الدكتور ناصر العامر استشاري الجراحة العامة بعسير وأظهرت وجود (الكلبس) الذي يوضع لقفل القناة المرارية". وأضاف موضحاً: "هذا دليل على أن الجراحة تمت والمرارة قد استؤصلت كما اتضح وجود (كيس به حصوات) ربما تكون "مرارة ثانية" أو"توسع" في القناة المرارية وهذا يعد عيباً خلقياً ليس للجراح يد في ذلك". وقال النقير: "عرض على المريض إجراء عملية منظار أخرى لاستئصال المرارة الزائدة من قِبل الدكتور علي مانع الأحمري إلا أن الشاكي رفض ذلك". وأكد بقوله: "ترى اللجنة أن الجراح قد قام بعمله حسب الأصول الطبية المتعارف عليها".