قال مصدر بقطاع الإنشاءات إن قطر ستمنح الشهر المقبل عقد إدارة للإشراف على مشروعات بناء استعداداً لبطولة كأس العالم لكرة القدم في 2022. وأضاف المصدر في الدوحة أن أكثر من ست شركات تتنافس على العقد الذي من المتوقع أن تعلن قطر عن منحه في نوفمبر، من بينها شركات الاستشارات الإنشائية البريطانية أروب وميس وتيرنر انترناشونال.
وقال المصدر "يمتد العقد لثلاثة عشر عاماً، وسيجري منحه لتحالف واحد مؤلف من نحو 50 شخصاً. كثير من الشركات تحالفت مع بعضها لضمان أن تكون لديها أفضل الموارد". وأكدت شركة ميس البريطانية بشكل منفصل أنها تسعى للفوز بعقد مشروع كرة القدم القطري ومن المتوقع أن تتخذ قراراً قبل ديسمبر. وفازت قطر في ديسمبر الماضي بحق استضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 وتعد لمشروعات سكنية وبنية تحتية، ونقل وبناء منشآت رياضية من أجل البطولة.
ويقول معلِّقون في القطاع إن قيمة عقد إدارة البرنامج ستبلغ مئات الملايين من الدولارات، حيث ستشرف المجموعة الفائزة على إنشاء استادات بالإضافة إلى منح عقود لشركات البناء. وقال مصدر آخر بالقطاع رفض نشر اسمه "سيتكلف عقد مثل هذا أكثر من نصف مليار دولار.. هذه الشركات الاستشارية ستشرف على البناء". كان ناصر الخاطر المتحدث باسم اللجنة العليا لكأس العالم 2022 قال الشهر الماضي إن مدير البرنامج سينسق مع جميع الأجهزة الحكومية بشأن المشروعات الكبيرة، مضيفاً أن قطر تريد أن تضمن وجود تنسيق دقيق في وقت مبكر ووجود نظم قائمة حتى لا تلجأ لإجراء تعديلات في وقت لاحق. وأضاف أن مدير البرنامج سيتولى أيضاً تعيين مستشاري مجلس الإدارة والمتعاقدين والموردين.
وقالت اللجنة إن قطر ستنفق أربعة مليارات دولار لاستضافة البطولة، بما في ذلك تكلفة إنشاء الاستادات، وتقدر تكلفة بناء الاستاد الواحد بما بين 200 و400 مليون دولار. وتعتزم الدولة الخليجية بناء تسعة استادات جديدة وتجديد ثلاثة قائمة. وفي يونيو قال حسن الذوادي الأمين العام للجنة القطرية المشرفة على تنظيم كأس العالم 2022 إن قطر تعتزم اتمام بناء الاستاد الأول للبطولة بحلول 2015.