قرَّر الأنبا بسنتي، أسقف حلوان، وقف القمص بولس عويضة، راعي كنيسة الزهراء، عن العمل الكهنوتي بعد واقعة خلعه ملابسه أثناء دخول فندق "جراند نايل تاور". وقال الأنبا بسنتي لصحيفة "الأخبار" القاهرية: إن القمص بولس يُعتبر مخطئاً وضحية في الوقت ذاته؛ فإنه قد توجّه إلى الفندق للمشاركة في حفل إفطار للوحدة الوطنية، وأثناء دخوله عبر البوابات الإلكترونية تعرض لبعض المضايقات من قِبل الأمن، ولكن مع ذلك ليس هناك ما يدفعه للقيام بخلع ملابسه. وأضاف بسنتي بأنه "حتى وإن أجبر أفراد الأمن القمص على بذلك فلا يتوجب عليه القيام بذلك أمام الجميع؛ فيكفي له التوجُّه لمكان بعيد لتفتيشه ذاتياً". من جانبها أكدت إدارة الفندق أن "القمص بولس قام بخلع ملابسه بعد عبوره البوابة الإلكترونية أمام ذهول الجميع، ودون أن يطلب منه أحدٌ ذلك، كما أن ما تم تداوله عن الواقعة مختلف تماماً عن الحقيقة؛ فقد تم تصوير القمص عقب خلع ملابسه على الرغم من محاولة إدارة الفندق استرضاءه ومعرفة سبب تصرفه". وقالت شيري عادل، مديرة العلاقات العامة بالفندق، إن القمص بولس حاول خلع ملابسه للمرة الثانية داخل بهو الفندق حتى أنه قام بدفع جلبابه تمهيداً لانتزاعه لولا تدخل جميع أصدقائه الحاضرين ومنعه من ذلك. مؤكدة أنه حاول القيام بذلك دون سبب. وأوضحت أن إدارة الفندق تجري تحقيقاً في الواقعة؛ لمعرفة ملابسات الحادث، هذا إلى جانب التحقيق الذي تجريه وزارة السياحة بعد حصولها على الفيديو الأصلي من قِبل الفندق وهو يتضمن رحلة عبور القمص بولس البوابات الإلكترونية حتى دخوله الفندق وخلع ملابسه. من جهته، أكد القمص بولس ل"الأخبار" أنه تعرض لمضايقات من قِبل موظفي الأمن بالفندق، واتهموه بأنه يحمل حزاماً ناسفاً، وعلى الرغم من ذلك قال "أنا مسامح فيما جرى؛ فهي مجرد تصرفات غير مسؤولة من شخص لا يعرف أخلاقيات الشعب المصري واحترامه لرجال الدين". وأضاف عويضة بأنه أغلق الموضوع تماماً من جانبه، خاصة بعد اتصال الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء به، وكذلك عدد من الوزراء. وأشار القمص إلى أنه علم بأن الكونجرس الأمريكي سوف يقوم بمناقشة القضية تحت اسم "تعرُّض رجل دين مصري لمضايقات داخل فندق بالقاهرة"، واعتبار ما حدث هتك عرض له، ولكنه رفض تماماً هذا التصرف والموقف، مؤكداً أن الموضوع شأن مصري خاص. وقدَّم بولس الشكر للشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر بعد اطمئنانه عليه في محادثة تليفونية.