كشفت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الطائف عن أحد أكبر مصانع الخمور بمنطقة الهدا السياحية، وتمت الاستعانة بأفراد الأمانة في إتلاف ما يزيد على 25 ألف لتر من إنتاجه من العرق المسكر بعد القبض على عمالته، الذين تخضعهم الشرطة حالياً للتحقيق. وكان عدد من أعضاء مركز هيئة الهدا، بقيادة رئيسه الشيخ حمد السفياني، قد تابعوا منزلاً شعبياً، يتكون من ثلاث غرف في المعالي بمنطقة الهدا السياحية بالطائف، ولاحظوا توافد الإثيوبيين على الموقع، بخلاف أعداد كبيرة من الشباب؛ فتم دهم المنزل فَجْر اليوم، والقبض على وافد إثيوبي وامرأة من الجنسية نفسها يصنعان المسكر، ولا تمت المرأة له بأي صلة شرعية. وكُشف داخل المنزل عن 40 برميلاً من سعة 500 لتر، وبرميلين من سعة 200 لتر، وثلاثة براميل من سعة 50 لتراً، مع أربعة براميل حديدية للتقطير موصلة بمواقد غاز من سعة 500 لتر، وكانت جميعها مليئة ب"الخميرة"، بخلاف الأدوات المستخدَمَة في عملية التصنيع. وأشارت مصادر "سبق" إلى وجود كميات كبيرة من "الحفاظات" كانت داخل البراميل؛ بهدف سرعة التخمير. وقد أشرف على العملية رئيس هيئة الطائف الشيخ عبد الرحمن الجهني، الذي أشاد بجهد رئيس المركز وأعضائه، وعبَّر عن شكره لجهودهم في الكشف عن مثل هذه المواقع بعد المتابعة الناجحة التي انتهت بالإطاحة به. وجرى إحالة المقبوض عليهما لمركز شرطة الهدا، الذي كان قد تسلَّم الموقع، فيما تمت الاستعانة بعمالة بلدية الهدا، الذين تولوا عملية إتلاف كمية تزيد على 20 ألف لتر من العرق المسكر كُشفت بالموقع.