كشفت حملة أمنية مشتركة بين شعبة التحريات والبحث الجنائي وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الطائف عن أحد أكبر مصانع العرق المسكر على مستوى المحافظة، وإلقاء القبض على أحد المصنِّعين الإثيوبيين بعد أن تمكَّن مدير المصنع - وهو سعودي - من الهرب تاركاً مركبته الخاصة بالموقع القريب للغاية من منزله بأحد أودية الشفا. وكانت الحملة الأمنية المشتركة قد استمرت عشرة أيام إثر ورود معلومات وافية عن الموقع لأعضاء الهيئة، وتم خلالها التخطيط للإطاحة باستراحة وبداخلها مصنع للعرق المسكر بوادي عرضة على طريق الشفا بالطائف، ووصلت القوة الأمنية المساندة لأعضاء الهيئة الذين كانوا قد تلقوا معلومات وافية عن الموقع، وجرى دهمه في ساعة مبكرة من فَجْر اليوم. وقد قُبض بداخل الموقع على إثيوبي، وُجدت بحوزته إقامة مزوّرة، يقوم بمهام التصنيع للعرق المسكر، فيما ضُبط ما يزيد على ستة آلاف لتر من العرق تُعَدّ كل ليلة عن طريق ست راويات مليئة بمادة العرق، سعة كل منها 1000 لتر، كما عُثر على المئات من عبوات المياه المعدنية المعبأة بالعرق وجاهزة للترويج، وأكثر من ثمانية براميل تُستخدم في تقطير العرق عن طريق عدد من مكيفات التبريد المركزية الموصلة بها، ومئات الكراتين الخاصة بعبوات المياه المعدنية التي تفرغ من المياه الصالحة للشرب، وتستبدل مادة العرق بها من أجل البيع والترويج. كما عُثر على أكثر من 15 أسطوانة غاز، وكمية من أكياس السكر والمواقد التي تُستخدم في التصنيع، وضبطت كذلك عباءات وملابس نسائية. وضبطت القوة الأمنية مركبة من نوع وانيت هايلكس واقفة بالقرب من الاستراحة، وكُشف عن أنها لمدير وصاحب المصنع، وهو مواطن سعودي يسكن مع عائلته في منزل قريب من الموقع، ويبدو أنه تمكن من الهرب عندما شاهد إقبال القوة الأمنية على الاستراحة، فيما تم التحفظ عليها وتسليمها للشرطة، ويجري حالياً البحث عن صاحبها. وأفادت معلومات بأن المصنع، الذي يُعَدّ أحد أكبر مصانع العرق المسكر، يتولى توفير هذه المادة وتزويد المروجين الإثيوبيين كافة بها، ويحقق مكاسب مالية عالية تذهب لمديره السعودي وشركائه من الإثيوبيين المصنِّعين. وقد أُعِدّ محضر أمني مشترك مع أعضاء الهيئة، وسُلِّم الموقع لمركز شرطة النزهة بالطائف لتولي إتلاف الخمور المضبوطة والبحث عن مدير المصنع الهارب. Share