قالت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر إنها قررت الاستمرار في نظر طعون المرشحين، واستكمال فحصها، مع ما يستلزمه ذلك من الاطلاع على بعض المحاضر والكشوف المتعلقة بالعملية الانتخابية، وهو ما يتطلب مزيداً من الوقت، ويعني عدم إعلان النتيجة غداً الخميس كما كان مقرراً سلفاً. وذكرت اللجنة، في بيان لها نشرته بوابة "الأهرام" مساء اليوم الأربعاء، أنها "نظرت اليوم الطعون المقدمة من المرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية والتي تزيد على أربعمائة طعن وأنها استمعت على مدى خمس ساعات لمرافعات محامي الطرفين".
وقالت اللجنة إن الطعون تركزت على ما "أبداه الطاعنان في مثالب شابت العملية الانتخابية من وجهة نظرهما وأهمها وجود عدد ليس بالقليل من بطاقات الاقتراع بالصناديق تزيد أو تقل عن عدد الناخبين الحاضرين باللجان بحسب الثابت بالتوقيعات على كشوف الناخبين وما تردد عن تصويت بعض المتوفين وتكرار التصويت من بعض الناخبين وتوجيه بعض موظفي اللجان للناخبين لصالح مرشح بعينه والتأشير منهم في بطاقات الاقتراع لمرشح وهو ما ثبت بمحاضر وبلاغات متعددة، فضلاً عما أبداه الحاضر عن (المرشح المستقل) د. أحمد شفيق من وجود شكوك كثيفة ترنو على العملية الانتخابية في 14 محافظة، نظراً للعبث بالعديد من بطاقات الاقتراع والتأشير عليها لصالح المرشح المنافس (د. محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة) عقب طباعتها بالمطابع الأميرية، وقبل الوصول إلى السادة القضاة المشرفين على اللجان الفرعية".
وقررت اللجنة الاستمرار في نظر طعون المرشحين واستكمال فحصها مع ما يستلزمه ذلك من الاطلاع على بعض المحاضر والكشوف المتعلقة بالعملية الانتخابية، وهو ما يتطلب مزيداً من الوقت قبل إعلان النتيجة النهائية".
كانت حركة "قضاة من أجل مصر"المستقلة أكدت في وقت سابق اليوم فوز مرسي بجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التي جرت يومي السبت والأحد الماضيين.
وقالت اللجنة المستقلة، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم بمقر نقابة الصحفيين بالقاهرة، إن مرسي تقدم على المرشح الفريق أحمد شفيق بفارق حوالي 887 ألف صوت، حيث ذكرت أنه بعد إضافة أصوات المصريين بالخارج، حصل مرسي على 335ر238ر13 صوتاً، في حين حصل الفريق شفيق على 310ر351ر12 أصوات.