أزاحت شركة مايكروسوفت الأمريكية، اليوم الثلاثاء، الستار عن أحدث منتجاتها، الذي يجمع في مواصفاته بين الآيباد وأجهزة الكمبيوتر المنزلية، وأطلقت عليه اسم Surface. ولم تُعط الشركة وقتاً كافياً للصحفيين لفحص هذا الجهاز في المؤتمر الصحفي الذي عُقد في لوس أنجلوس، ولكن من الواضح أن الشركة قضت سنوات طويلة لإنتاج حاسوب لوحي فريد، يساوي في ثقله وزن جهاز الآيباد، الذي تنتجه شركة أبل.
وجهاز Surface أرفع من الأجهزة الأخرى المطروحة في الأسواق، كما أنه مزود بغطاء تصل سماكته إلى 3 ملليمترات، ويمكن استخدامه كلوحة مفاتيح، ولكن لا يمكن للمستخدم تحسسها بيده، إذ إن عليه الإمعان فيها للتأكد من أماكن الأزرار.
ولعل التصميم المتميز لهذا الجهاز يعطي فكرة عن حجم الاهتمام الذي أولته الشركة في صنعه. فعلى سبيل المثال، ترتكز الشاشة على زاوية 22 درجة، وهي الدرجة المثالية لإجراء محادثة مصورة عبر الكمبيوتر، كما أن لوحة المفاتيح تتوقف عن العمل من تلقاء نفسها عند تغطية الشاشة.
ومن أهم الخصائص التي يتميز بها هذا الحاسوب اللوحي، هو السطح المكتبي الفريد والمكون من مربعات متحركة تتغير فيها المعلومات والصور.
كما أن هذا الحاسوب يحتوي على جميع الوصلات الخارجية، ليكون بمثابة كمبيوترك الشخصي المنزلي وحاسوبك اللوحي عند الخروج.
وبالنظر إلى سعر هذا الجهاز، فيجب مقارنته بأجهزة مشابهة، فإذا كانت متقاربة فسيشكل ذلك في حد ذاته اهتماماً بالغاً، فهو يجمع جهازين في آن معاً، وبذلك يمكن أن يشكل منافسة قوية لأشهر الأجهزة في الأسواق، خاصة الآيباد (IPAD).
ولعل هذا الأمر دفع المتخصصين في مجال الإلكترونيات إلى التساؤل حول ما إذا كان هذا الجهاز الجديد منافساً بالفعل للآيباد، أم لأجهزة الكمبيوتر المكتبية.