كشف طيار أمريكي كان قد فرَّ من الخدمة في الجيش في ألمانيا إلى السويد عن هويته بعد مضي 28 عاماً على فراره. واتّصل الطيار بعائلته في الولاياتالمتحدة ليفاجئهم بأنه على قيد الحياة، حسب ما ذكرته صحيفة "السبيل" الأردنية نقلاً عن صحيفة سويدية في نهاية الأسبوع. وقالت صحيفة داجينس ناهيتر إن ديفيد هيملر فرَّ من الجيش وهو في الواحدة والعشرين بينما كان يخدم في سلاح الجو الأمريكي في ألمانيا، وذلك بعد أن انضمّ إلى حركة دينية مناهضة للحرب على إثر إصابته بإحباط من سياسات الرئيس الأمريكي آنذاك رونالد ريغان. وسافر هيملر إلى الدنمرك بطريق "الأتوستوب" ومنها إلى السويد، حيث استقر هناك مستخدماً اسماً مستعاراً على مدى 28 عاماً. ولم يكن هيملر يخطط لإخفاء شخصيته فترة طويلة حسبما قال للصحيفة، وتوقع أن يدوم ذلك مدة أسبوع. يبلغ هيملر الآن التاسعة والأربعين وهو متزوج من امرأة من تايلاند ولديه ثلاثة أطفال، ويعمل في مؤسسة حكومية سويدية، لكنه لم يخول الصحيفة بالكشف عن اسمه المستعار. وبعد اختفاء هيملر تحول إلى واحد من ثمانية أشخاص على لائحة المطلوبين الأكثر أهمية حسب الصحيفة، وكان يتوقع أن يلقي القبض عليه في أي لحظة بعد أن أدرج اسمه على لوائح "الإنتربول" و"اليوروبول". وقال هيملر للصحيفة إنه افتقد والديه، لكنه أنجب طفلاً ولم يكن يريد تسليم نفسه والابتعاد عنه. وقد اتّخذ قراراً بالكشف عن هويته بعد أن أكملت ابنته الثالثة سنتين وصار بالإمكان إرسالها إلى الحضانة مما يتيح لزوجته حرية الحركة والعمل في حال ألقي القبض عليه. وقال ثوماس هيملر شقيق ديفيد الذي يقيم في نيو جيرسي "حين سمعت صوته على الهاتف عرفت أنه ديفيد على الرغم من لكنته الأوروبية الخفيفة"، وأضاف أنه وجّه له أسئلة ليتأكد من هويته. ويخطط بعض أفراد عائلة ديفيد الآن لزيارة السويد. وقالت الصحيفة إن هيملر مسجل في السويد على أنه مولود في زيوريخ ومواطن دولة مجهولة. وقالت المحامية ايما بيرسون إن ديفيد طلب مشورة قانونية من شركتها قبل شهر، وترى أن موكلها لن يفقد حق الإقامة الدائمة في السويد.