ردت حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية، على عرض السلطات الأمريكية مكافآت مالية بملايين الدولارات، لمن يقدم معلومات تقود إلى الإيقاع بعددٍ من قياديي الحركة، المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، بالإعلان عن مكافأة 10 من الإبل لمن يدلي بمعلومات عن موقع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وجملين فقط لمعلومات حول وزيرة خارجيته، هيلاري كلينتون. يأتي عرض "الشباب المجاهدين"، والذي جاء في رسالة صوتية بثتها عدة مواقع على الإنترنت، تتبنى نشر بيانات الجماعات المتشددة، في إطار سخرية الحركة الصومالية من العرض الأمريكي، بتقديم مكافآت مالية ضخمة للحصول على معلومات بشأن سبعة من كبار القياديين في الحركة، والتي يُعتقد أنها تقف وراء العديد من التفجيرات والهجمات في الصومال ومنطقة القرن الإفريقي. وقدم التسجيل الصوتي شخص عرّف نفسه بأنه فؤاد محمد خلف، والذي تعده واشنطن أحد كبار ممولي الحركة الصومالية "المتشددة"، وعرضت الخارجية الأمريكية مكافأة 5 ملايين دولار لتحديد مكانه. وكانت الخارجية الأمريكية قد نشرت على موقعها، في وقت سابق أمس الجمعة، إعلاناً حول مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن مكان أحمد عبدي، الذي يُعتقد أنه مؤسس حركة "الشباب المجاهدين"، التي تصفها واشنطن بأنها "تشكّل تهديداً للاستقرار في شرق إفريقيا، ولمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة". وكان عبدي، الذي يُعد مسؤول عمليات الحركة، ويُعتقد أنه من مواليد عام 1977 في مدينة "هرجيسا" الصومالية، قد أصدر شريط فيديو مشتركاً، مع زعيم تنظيم "قاعدة الجهاد"، أيمن الظواهري، في وقت سابق من العام الجاري، أعلنا فيه رسمياً الاندماج بين التنظيمين. وتسيطر حركة الشباب، التي تحارب الحكومة الصومالية الانتقالية الضعيفة منذ عام 2007، على معظم مناطق جنوب الصومال، التي تطحنها حرب أهلية دامية منذ 1991، كما تنشط في مختلف أنحاء العاصمة مقديشو. ويُعتقد أن الحركة، التي أدرجتها واشنطن على قائمة المنظمات الإرهابية عام 2008، تضم المئات من "المقاتلين الأجانب"، قدموا من دول في جنوب آسيا، ومنطقة الخليج، ودول غربية، مثل الولاياتالمتحدة وبريطانيا.