وقّعت جمعية الأيادي الحرفية الخيرية (حرفية)، 11 اتفاقية توظيف مع عدد من مؤسسات القطاعين الخاص والاجتماعي في مدينة جدة، وذلك بهدف الإسهام في توظيف 40 سعودية من عملاء الجمعية اللاتي تمّ تمكينهن من أساسيات العمل الحرفي. وقال الدكتور أحمد هاشم رئيس مجلس الجمعية: إن الشركات التي ساهمت وتسهم في دعم برامج الجمعية والعمل الاجتماعي والخيري بشكل عام تعد من الشركات الداعمة لبرامج المسؤولية الاجتماعية في المجتمع.
وأوضح في كلمته في أثناء توقيع الاتفاقيات في الغرفة التجارية الصناعية بجدة، أنه طبقاً لدراسة أصدرتها مجموعة بوسطن للاستشارات الأمريكية المتخصّصة في الأبحاث نهاية الأسبوع الماضي، فإن المملكة جاءت في المركز السادس عشر على مستوى العالم من حيث نسبة المليونيرات إلى إجمالي عدد السكان، بعدد 93 ألف عائلة تمتلك مليون دولار يمثلون 1.9 % من السكان.
وأشار إلى أن تلك المجموعة يقدر دخلها في حال افتراض أن لكل أسرة مليون دولار بناءً على ما أوضحته الدراسة بمبلغ 93 ألف مليون دولار، أي 349 مليار ريال، وذلك يعني أن حصيلة زكاتهم السنوية تقدر بمبلغ 9 مليارات ريال، ولو قُسِّم هذا المبلغ على جميع السعوديين دون استثناء (18 مليون نسمة) فإن نصيب المواطن الواحد من تلك الزكاة سيكون خمسمائة ريال، فما بالك لو تم توزيعه على فقراء البلد فقط.
وقال إن مصلحة الزكاة والدخل بلغت إيراداتها خلال عام 1432 / 1433ه نحو 20 مليار ريال، وهذا يعني أن نصيب كل مواطن (دون استثناء) يبلغ 1111 ريالاً ولو افترضنا في ظل عدم وجود إحصائية رسمية عن عدد الفقراء أن عددهم يبلغ مليوناً، فإن نصيب كل فقير هو 20 ألف ريال سنوياً، وهو حصيلة ما تستقطعه من الشركات ورؤوس الأموال المختلفة، ومنها تلك الشركات المدرجة بالسوق السعودي والتي تقدر الحصيلة الإجمالية لنتائجها عام 2011، 95.14 مليار ريال استحوذت البنوك على 25.61 مليار ريال .
واختتم هاشم كلمته بالقول "إننا في أرضٍ مباركةٍ، ولكن لا يزال مفهوم المسؤولية الاجتماعية في مؤسساتنا العامة والخاصة يحتاج إلى تحفيز وتطبيق، فليس من العدل أن تظهر لنا هذه الأرقام دون أن نسأل أنفسنا لماذا يُوجد في مجتمعنا الفقر والبطالة، فلو أن تلك الأموال لو أخرجت ودفعت زكواتها إلى مستحقيها وقامت شركاتنا بمسؤليتها الاجتماعية, فلن يكون في بلدنا فقيرٌ واحد.