اشتكى معلم من التفريق بينه وبين زوجته المعلمة، على الرغم من تقدمهما إلى حركة "لمّ الشمل"، مشيراً إلى أنه فوجئ بنقل زوجته إلى تعليم محافظة ينبع، بينما بقي هو في محافظة حوطة بني تميم، وأن شكاواه وتظلماته لوزارة التربية والتعليم لم تُجْدِ نفعاً منذ عامَيْن. وقال المعلم تركي عبدالله الحمراني إنه وزوجته كانا يعملان في تعليم حوطة بني تميم منذ نحو تسع سنوات، يعمل هو معلماً للرياضيات في المرحلة الابتدائية، بينما تعمل الزوجة معلمة فيزياء، ونتيجة لمعاناتها من إشكالية صحية تتطلب مراجعتها مستشفيات كبيرة، ورغبتهما في الانتقال للمنطقة الغربية مقر سكن عائلاتهما، تقدما بطلب النقل عبر حركة "لمّ الشمل" في عام 1431ه/ 1432ه. وتابع الحمراني شرح معاناته قائلاً: "فوجئت بتلبية الرغبة الثانية لزوجتي، ونقلها إلى تعليم ينبع، فيما لم تلبَّ رغبتي، وبقيت في محافظة حوطة بني تميم، وكنا نتوقع خلال تقدمنا إلى حركة "لمّ الشمل" أن النقل سيشملنا نحن الاثنين وفق الأنظمة، لكن ما حدث لم يكن في الحسبان، وبعد نقل الزوجة اضطررنا للموافقة لحالتها الصحية أملاً بأن تتم الموافقة على طلبي لاحقاً". وأضاف: "اضطررت لاستئجار سكن لزوجتي في ينبع، وانتظرت الحركة الجديدة في عام 1432ه-1433ه، وصدمت بعدم ظهور اسمي ضمن المشمولين بالحركة؛ ما سبب لي إحباطاً كبيراً، خلّف تأثيرات سلبية على حياتي العملية والأسرية". وقال الحمراني: "حركة لمّ الشمل بدلاً من أن تجمعني بزوجتي فرّقت بيننا؛ حيث يفصل حالياً بيني وبينها أكثر من 1700 كيلومتر". مبيناً تقدمه بشكاوى وتظلمات لوزارة التربية والتعليم، يطالب فيها بلمّ شمله مع زوجته، ونقله لأي قرية تتبع لمحافظة ينبع أو المنطقة الغربية؛ ليكون قريباً من زوجته، إلا أن وزارة التربية والتعليم لم تجد له أي حلول، ولم تتعاطف مع ظروفه القسرية، وحالة زوجته الصحية التي تتطلب قربه منها؛ حيث اعتذرت عن عدم تلبية طلبات النقل التي تقدّم بها. وناشد الحمراني عبر "سبق" المسؤولين في وزارة التربية والتعليم النظر في وضعه وحالته التي تتطلب التدخل، مؤكداً أنه اتبع الأنظمة والتعليمات في حركة لمّ الشمل وما تلاها من حركات النقل، لكن لم تتم تلبية طلبه.