أدت قضية عقد المهاجم السعودي ياسر القحطاني إلى نقاش حاد بين رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد والإعلامي بصحيفة الاقتصادية نايف الثقيل؛ حيث وصف الأخير الأمير ب"الكذب"، فيما اكتفى الأمير بالرد: "جزاك الله خيراً، وشكراً على أخلاقك". وتعود تفاصيل الحادثة إلى خبر صحفي نشره الإعلامي نايف الثقيل بصحيفة الاقتصادية، قال فيه إن إدارة نادي العين قدمت عرضاً رسمياً لنظيرتها في الهلال، يتضمن طلب شراء المدة المتبقية من عقد المهاجم ياسر القحطاني مقابل 21 مليون ريال، بعد أن شارك القحطاني معاراً مع العين في منافسات الموسم المنصرم. وردّ الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال عبر تغريدات قال فيها: "قرأت ما جاء في جريدة الاقتصادية حول الكابتن ياسر القحطاني، وأود توضيح ما يأتي: أولاً: لم يصلنا أي عرض حتى اللحظة من العين. ثانياً: سبق أن صرحت بأنه لو جاءنا عرض من العين لشراء عقد ياسر فسنعلن ذلك بوضوح للإعلام. ثالثاً: سبق أن قلت إن تجديد إعارة ياسر أمر مرفوض. رابعاً: قلت أيضاً إن بيع عقد ياسر ليس بيدي وحدي بل هو قرار يعود لأعضاء الشرف ورغبة اللاعب ومصلحة النادي. خامساً: ياسر لاعب هلالي كبير، أُعير وانتهت إعارته؛ ولذلك وضع اسمه في قائمة المشاركين في المعسكر، ولم نقل ذلك من باب المناورة. سادساً: ذكر في الصحيفة أن الأمير عبدالله بن مساعد هو من يتولى أمر المفاوضات، وهذا ببساطة غير صحيح؛ فعن أي مفاوضات يتم الحديث ونحن لم يأتنا أي عرض حتى الآن، ثم علامَ نتفاوض؟ هل نفاوض العين نحن، ونقول لهم اشتروا عقده؟ هل هذا يُعقل؟ سابعاً: ياسر لاعب انتهت إعارته، ولو جاءنا أي عرض لشراء عقده سنعلن بوضوح - كما قلت - للإعلام وللجمهور ذلك؛ فلماذا نخفي ذلك؟". وما إنْ هدأت الأمور ساعات حتى جاءت تغريدة الإعلامي نايف الثقيل عبر حسابه في "تويتر" قائلاً: "عبدالكريم الجاسر ل UFM يؤكد تلقي الهلال عرضاً من العين لشراء عقد ياسر القحطاني، والرئيس الآن ينفي. من نصدق؟". فردّ عليه الأمير عبدالرحمن بن مساعد في تويتر قائلاً: "لستُ كاذباً يا نايف، وسأتحقق من تصريح عبدالكريم، وأقسم بالله العظيم لم نتلقَّ حتى اللحظة عرضاً من العين لشراء عقد ياسر". فردَّ عليه الثقيل: "بحثت عن الحقيقة ولم أقصد تكذيبك.. وما حدث من اختلاف لن يقلل من احترامي وتقديري لك.. وفَّقك الله". ليعود رئيس نادي الهلال ابن مساعد ويقول: "تحققتُ من تصريح عبدالكريم، وهو قال حرفياً: حسب معلوماتي لا يوجد عرض رسمي، وقد يكون هناك اتصالات غير رسمية، ولو تلقينا عرضاً لتم إعلانه". وأضاف: "فكيف تنقل - سلمك الله - وتؤكد أن عبد الكريم الجاسر أكد تلقينا عرضاً من العين وأنت لم تستمع إلى تصريحه الذي ثبت أنه لم يقل فيه ما ذكرت؟".
وقال الثقيل في رده: "أولاً، أنت أقسمت بأنه لا توجد اتصالات بين الهلال والعين، والجاسر يقول قد يكون هناك اتصالات ودية، وهذا تناقض بينكما". ليعلق الأمير قائلاً: "حفظك الله، أقول لنفسي أولاً ولك (كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع). سامحك الله، تكذبنا وأنت لم تكلف نفسك عناء التحقق مما تنقل؟".
ثم عاد الثقيل ليكشف أنه حصل على معلومات من مصادره قائلاً: "استقيت الخبر من مصادر أثق بها، ولم أعتمد على تصريح الجاسر في الخبر. ولنترك الأيام تثبت صدقي من كذبي". ليرد الأمير عبدالرحمن بن مساعد: "الأيام قد تأتي بعرض لياسر؛ فهذا أمر قد يحدث، ونحن قلنا لم يأتِ عرض حتى الآن، ولو جاء عرض سنعلنه، وإن حدث هذا مستقبلاً فلن يصحح موقفك".
ووصف الإعلامي الثقيل الأمير عبدالرحمن بن مساعد ب"الكذب"؛ حيث قال: "عوَّدتنا على الكذب كما حدث في قضية جريتس، وتصاريحك لا يعتد بها أحياناً، وموعدنا نهاية فترة التسجيل الأولى، من ردك أنت تولم العصابة قبل الفلقة.. تعلم وأعلم أن هناك عرضاً، لكن لأنك وعدت الجمهور بكشفه وكشفته الاقتصادية وقعت في موقف محرج".
وجاء رد الأمير بشكل لطيف قائلاً: "جزاك الله خيراً، وشكراً على أخلاقك. الأسهل أن تعتذر. لن أدخل معك في نقاش ما دمت بعد كل هذا مُصِرًّا على الدفاع عن موقف واهٍ. الاعتذار شجاعة، لا يمتلكها الكثير. لا ألومك".