لفظ طفل "سنة و 4 أشهر" أنفاسه الأخيرة يوم السبت الماضي، بسبب رفض بعض مستشفيات المنطقة الشرقية استقبال حالته، حيث أصيب بحروق من الدرجة الثالثة والثانية نتيجة تعرض جسده لماء نار "اسيد ". وقال المواطن خالد عبدالكريم الزهراني ل "سبق": أصيب طفلي بحروق من الدرجة الثالثة والثانية نتيجة تعرض جسده لماء النار مساء الجمعة الماضي، ولم يبق من ملامحه شيء، وأسعفته على الفور لأحد المستشفيات الخاصة القريبة من منزلي، واستقبلوه بكل ترحيب شريطة دفع مبلغ عشرة آلاف ريال تحت الحساب، رغم أن الحالة طارئة جداً، وحسب علمي المتواضع فإن الحالات الإسعافية الحرجة تُقدم لها الخدمات الأولية دون مقابل. وتابع المواطن الزهراني حديثه: وبعد دخول الحالة أفادوني بأنه لا يمكنهم التعامل معها، وأوصوا بتحويلها لأي مستشفى آخر لعدم توفر قسم متخصص لحالة طفلي (الحروق) وقاموا مشكورين بإرسال خطابات لعدة مستشفيات بالحالة وطلب قبولها، إلا أن تلك المستشفيات لم ترد على تلك الفاكسات، وقمت بالشخوص لتلك المستشفيات واحداً تلو الآخر، ومن مكان لآخر وأنا في حال يعلمه الله، طالباً التفاعل أو الرد على الفاكس في قبول حالة طفلي، إلا أن الإجابات كانت بالرفض بحجة عدم توفر قسم متخصص لمثل حالة طفلي. وقال: مستشفى قوى الأمن العام رفض لعدم توفر قسم وطبيب مختص، ومستشفى الولادة والأطفال لعدم توفر مختصين أو قسم مختص، ومستشفى القوات المسلحة بالقاعدة بالظهران رفض بلا مبرر، ومستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر لعدم توفر سرير شاغر، ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام لعدم وجود قسم مختص، فيما مستشفى القطيف لم يتجاوب أو يرد، ومستشفى الدمام المركزي وافق مناوب الطوارئ بعد قراءة التقرير وبعد اتصاله بالطبيب المختص اعتذر عن الحالة بحجة عدم توفر سرير، والمستشفى العسكري بالمدينة الطبية العسكرية بالظهران اعتذر لعدم توفر طبيب لأنه مجاز ولا يوجد بديل، وبعد هذه الجولة المريرة انتقل طفلي إلى جوار ربه متأثراً بحروقه.
