كشف مهرجان أمانة منطقة الرياض للتراث والأسر المنتجة، والذي اختتم أعماله الجمعة الماضي، عن أهمية دعم الأسر المنتجة وتشجيعها لتطوير مشروعاتها وأعمالها من خلال إقامة معارض ومهرجانات تتيح لها تسويق منتجاتها. وأثبت المهرجان الذي تواصلت فعالياته على مدى 10 أيام بمدينة الرياض، نجاح تجربة الجمع بين الأنشطة ذات الطابع التراثي، ودعم الأسر المنتجة، والتي يرتبط كثير من أعمالها ومشروعاتها بالمنتجات التراثية والمنتجات المصنعة يدوياً، في ظل الإقبال الكبير على شراء هذه المنتجات بدءاً من الأطعمة الشعبية وصولاً إلى المنسوجات والملابس والمشغولات اليدوية، وهو ما تجلى في الإقبال الكبير على زيارة المهرجان والذي تجاوز 100 ألف زائر من الرجال والنساء بمتوسط عشرة آلاف زائر وزائرة يومياً. وتضاعف الإقبال على زيارة المهرجان في ظل تنوع الفعاليات المختلفة التي اشتمل عليها، والذي أتاح فرصة كبيرة لتسويق منتجات الأسر المشاركة فيه . وهو ما أكده العم (أبو محمد) والذي يعمل بصناعة الخزف والفخار، بقوله تقديم الحرف التراثية يكاد يقتصر على مثل هذه المناسبات والمهرجانات الوطنية، وفي مقدمتها "الجنادرية" ومن ثم، فإن مهرجان أمانة الرياض يأتي في مقدمة المهرجانات للتعريف بهذه الحرف ودعم أصحابها لتسويق منتجاتهم. أما "أم جهير" والتي شاركت ضمن أركان الأسر المنتجة لإعداد وبيع الأطعمة الشعبية، فقالت: إن المهرجان من أهم الفعاليات التي تشارك فيها سنوياً، لحسن تنظيمها والإقبال الكبير من الزوّار عليها، والذي يتيح لها بيع كميات كبيرة من منتجاتها من الأطعمة الشعبية، وخاصة أن كثيراً من الأسر المنتجة التي يقوم عليها نساء لا تتوافر لها فرصة عرض وبيع منتجاتها في أماكن أخرى ولا تمتلك محال لذلك، ويقتصر على العمل في المنزل فقط. أما زوّار المهرجان، فأعربوا عن إعجابهم بالفعاليات والتي تجمع بين الأنشطة التراثية وأركان الأسر المنتجة، مع الفعاليات الترفيهية والتي تلبي احتياجات الكبار والصغار وتجعل من زيارة المهرجان نزهة عائلية جميلة.