برعاية إلكترونية من "سبق" تنطلق مساء اليوم فعاليات الحفل الجماعي الثالث لزواج ذوي الاحتياجات الخاصة، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض. وناقشت جمعية الإعاقة الحركية للكبار (حركية) الترتيبات النهائية للحفل، الذي سيشهد زواج 95 زوجاً.
وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية حركية، المهندس ناصر المطوع اكتمال ترتيبات الحفل. وأوضح أن تكلفة حفل هذا العام الذي سيقام بمركز الملك فهد الثقافي بلغت أكثر من ثلاثة ملايين ريال، قدمها أهل الخير والرعاة.
وذكر أن نسبة الطلاق بين الزيجات التي نظمتها الجمعية خلال العامين الماضيين لم تتجاوز 5 %، الأمر الذي يدل على نجاح التجربة التي لا يقدم عليها المتزوجون إلا بعد دراسة جيدة لجميع الجوانب المتعلقة بهم. وقال المطوع إن الخدمات التي تقدمها الجمعية للمتزوجين بعد الزواج تتضمن الاستفادة من مشروع ذرية لمساعدتهم على الإنجاب بالوسائل المساعدة.
وأضاف أن المشروع كان يتم عن طريق المراكز الطبية الخاصة، وأبرمت الجمعية اتفاقية مع مدينة الملك فهد الطبية لقبول مائة حالة.
وأكد أن جميع المعاقين حركياً في مناطق المملكة كافة يستطيعون الاستفادة من مشروع الزواج الجماعي.
واعتبر المطوع أن نجاح مشروع الزواج الجماعي الأول والثاني للمعاقين ساهم بشكل كبير في ارتفاع نسبة الإقبال على المشروع في هذا العام.
وقال إن عدد الذين تم التوفيق بينهم للزوج هذا العام (100 معاق ومعاقة) من خلال قاعدة بيانات الجمعية للراغبين في الزواج من المعاقين والمعاقات أنفسهم أو من الإخوة والأخوات السليمين، مع تسهيل إجراءات زواجهم ومتابعة معاملاتهم داخل المملكة وخارجها.
وأكّد أن مشروع الزواج الجماعي الذي تتبناه جمعية حركية على مستوى المملكة في كل عام، يهدف إلى مساعدة المعوقين حركياً على الزواج وتذليل العقبات المادية التي تعيق زواجهم، والتشجيع على الزواج بتكاليف معتدلة لتكوين أسر تحقق لهم الاستقرار العاطفي والنفسي والاجتماعي.
ونظمت الجمعية بالتعاون مع مركز مطمئنة للتدريب دورة في فن العلاقات الزوجية، للمعاقين المشاركين في حفل الزواج الجماعي الثالث.
واستفاد من البرنامج 45 رجلاً و 40 امرأة من المستفيدين من حفل هذا العام.
وكانت الجمعية عقدت الملتقى الشهري للمعاقين وأسرهم وأعضاء الجمعية، الخميس الماضي، في لقاء مفتوح جمع عدداً كبيراً من المعاقين والأطباء والمتخصصين، بحضور 250 رجلاً، و 230 امرأة لتبادل الأفكار والرؤى. وشارك عدد من الحضور في دروس للخط العربي وصيانة الجوال، قدمها بعض المتخصصين.
وشهد اللقاء أيضاً محاضرة ألقاها عبد الكريم الديواني.