يبدو أن ضعف الشعبية التي وصلها إليها النظام الإيراني، أجبره على التحول لمخرجين سينمائيين، أو بالأحرى وثائقيين، وهذا ما بدا واضحاً عندما أكدت أوساط مطلعة في المعارضة الإيرانية أن الرئيس نجاد وصهره مشائي يقفان وراء الفيلم الوثائقي الذي يروّج له في إيران حالياً، ويوزع مجاناً على المواطنين، وهو بعنوان "ظهور إمام الزمان بات وشيكاً"، مشيرة إلى أن الفيلم يروج أفكاراً غيبية لتحقيق أهداف سياسية واضحة، على رأسها تعزيز نفوذ نجاد نفسه، والدعاية لمشائي، الذي يعتزم خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 2013 وإصلاح ما فسده في العلاقة بين خامنئي ومشائي. الفيلم الذي أعدت قناة "العربية" الإخبارية تقريراً مفصلاً عنه، ونُشر على بعض المواقع الإلكترونية، يظهر المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، باعتبارهم من أهم الشخصيات المساهمة في ظهور الإمام المهدي المنتظر. ويزعم الفيلم أن العالم يقترب الآن من زمن خروج المهدي من خلال ظهور شخصيات رئيسية تسبقه هي: "شعيب بن صالح والخرساني في إيران، واليماني في لبنان، والسفياني والأعور في دجلة". وبحسب التقرير، يروي الفيلم قصة ظهور المهدي لتخليص العالم من الأشرار والعصاة تمهيداً لنهاية العالم ويوم القيامة، ويسرد الأحداث وصولاً إلى الهدف المنشود، وهو تقديم المرشد ونجاد على أنهما يجهزان الأرضية اللازمة والمناسبة لخروج إمام آخر الزمان من خلال الحروب. ويشير إلى أن خامنئي هو الذي أسمته الروايات الشيعية ب "السيد الخرساني"، وأن أحمدي نجاد هو "شعيب بن صالح"، وذلك بتوظيف صورة خامنئي وهو يسلم نجاد المصادقة على التجديد له رئيساً للجمهورية، كما يسمي الفيلم نصر الله ب "اليماني"، وهو من الشخصيات الممهدة لظهور المهدي، في زعمهم.