شهدت الأيام الماضية مبارياتٍ وتحدياتٍ من نوعٍ آخر أطرافها جمهورا الهلال والأهلي وجمهور النصر؛ أعادت إلى الأذهان التنافس الأزلي بين الأندية الثلاثة قبل عقود مضت. فما إن أطلق حكم مباراة النصر والفتح فهد المرداسي صافرته معلناً تأهل النصر للمباراة الختامية على كأس خادم الحرمين الشريفين، وملاقاته الأهلي بجدة حتى انطلقت التحديات بين الجانبين عبر وسائل التواصل "تويتر، والفيسبوك، والواتساب" والأجهزة الحديثة. وفي الوقت الذي أعلنت فيه جماهير العالمي تحديها وروحها العالية، وتفاؤلها بتحقيق البطولة حتى ولو كان المنافس الأهلي المتجدّد، فقد دخلت جماهير الهلال على الخط للتشفي من منافسها اللدود، وهو مؤشرٌ على وجود تنافس دائم بين الفريقين عكس ما صرح به مسيرو الفريق الهلالي أكثر من مناسبة بانتهاء التنافس بين الهلال والنصر. وفي محاولة منها لاستفزاز الجمهور الأصفر نشر الجمهور الهلالي صورة ل "شاشة" تلفزيون قديمة تعود لفترة الثمانينيات الميلادية وترمز لقدم عهد النصر بالبطولات.. بينما تغنى الجمهور الأصفر ب "العالمية" التي اعترف الهلاليون أن هذة النغمة كافية لإزعاجهم؛ لأن البطولة الآسيوية المؤهلة لكأس العالم للأندية استعصت عليهم كثيراً منذ إقرارها. وكتب الهلاليون والأهلاويون بواسطة "الفوتوشوب" على فنيلة النصر "المرداسي في قلوبنا" على غرار الشعار النصراوي الشهير "فهد في قلوبنا"، في إشارةٍ إلى تأهل النصر من أمام الفتح بالتحكيم. واستغل الشاعر الهلالي رشيد الفريدي قصة السحر التي أُلصقت بالنصر، قائلاً بأبيات غنائية: "دستور يالنادي المسحور
الفوز للنادي الراقي
اللعب والأرض والجمهور
أسباب تكفي عن الباقي
والمشكلة مالها دكتور
أنصحك دور على راقي".
وفي رسالة فكاهية وساخرة رسم جمهور الأهلي مخطط "الطريق إلى المنصة" للفريق النصراوي؛ بدأ بدخول اللاعبين، ثم السلام على الملك ثم الخروج، دون شرح طريقة تسلُّم الكأس؛ لأنها - على حد قولهم - من نصيب الأهلي!! وبين تحدي الجماهير ومعسكرات الناديين يبقى السؤال الأهم: مَن هو بطل كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال؟!