ترى كاتبة صحفية أن الحديث عن ظاهرة "البويات" في المملكة مبالغ فيه، وأن ما يحدث خلل نفسي، بسبب عدم منح الأسر بناتهن الرعاية والحنان المطلوبين، وفي شأن آخر يطالب كاتب بإنشاء شركات مقاولات ضخمة تابعة للدولة، تتبعها شركات بالمناطق، تنفذ المشاريع ويشرف عليها مجالس تلك المناطق
كاتبة سعودية: الحديث عن "البويات والإيمو" في المملكة.. مبالغة
ترى الكاتبة الصحفية نبيلة حسني محجوب في صحيفة "المدينة" أن الحديث عن ظاهرة "البويات" في المملكة مبالغ فيه، فأعدادهن قليلة، مشيرة إلى أن ما يحدث خلل نفسي، بسبب تفضيل الأسرة للأبناء الذكور عن الإناث، وعدم منح الأسر بناتهن الرعاية والحنان المطلوبين، ففي مقالها "الإيمو والبوية واللهو الخفي" تقول الكاتبة: "كثر الحديث عن انتشار ظاهرة البويات (من boy) مضاف إليها تاء التأنيث (بوية) البنت المسترجلة، أو بصيغة جمع المؤنث السالم (boy بويات)، ثم بدأ الحديث عن الإيمو وانتشار هذه الظاهرة هي الأخرى في المدارس والجامعات وداخل المجتمع الذي -كما يبدو- يتفرج على ما يحدث دون أن يتحرك إذا كان ما يقال صحيحاً!"، وتعلق الكاتبة على القضية بقولها: "أعتقد أن القضية مبالغ فيها، لأني ببساطة أم لثلاث بنات لديهن صديقات من كل الفئات ولدينا فتيات في المدارس والجامعات من العائلة وبنات الصديقات فلم نسمع هذه القصص الدرامية.. لا أنكر وجود حالات من فتيات مسترجلات، أشاهدهن في بعض المناسبات وفي الأماكن العامة لكن بنسب قليلة جداً لا تتجاوز واحدة أو اثنتين، وبطبيعة الحال يصبح وجودهن لافتاً بطريقة اللبس وقصة الشعر والحركات، كذلك ظاهرة الإيمو وهي عقيدة عاطفية تعني الحساس والعاطفي، ظهرت في أمريكا ثم انتشرت كموضة أو صرعة تغري بالاتباع"، ثم ترصد الخلل النفسي للإيمو والبوية وتقول: "يشعر الإيمو بالحزن والألم الداخلي ويعبر عنه بالمظهر الحزين، الملابس السوداء، ضيقة جداً أو فضفاضة جدا، والأساور التي تغطي المعصم وقصة الشعر الغريبة وهي ليست خاصة بالفتيات بل يعتنقها شباب وفتيان في مرحلة المراهقة بين (12- 17) سنة ثم تنتهي هذه المرحلة حتماً وهو سلوك يقتصر على المشاعر والمظهر الخارجي ولا يدل على الميول الشاذ ضرورة.. بالنسبة للمسترجلات أو ال (بويات) أعتقد أن كثيراً منهن لا يرتبط المظهر بالميول الغريزية بقدر ما يعبر عن أزمة نفسية، أو خلل بيولوجي، أو حب ظهور وإثبات الذات، نكالا في التمييز الأسري والاجتماعي على أساس الجنس، وعدم التجاوب مع احتياجاتهن، بينما طلبات الآخرين أوامر"، ثم تشرح الكاتبة خطأ الأسر والذي يؤدي لهذا الخلل النفسي والسلوكي وتقول: "بعض المفاهيم الأسرية تحرض على استرضاء الولد حفاظاً عليه من الانحراف، وتستجيب لطلباته ولا تكلفه بمسؤوليات، بينما تهمل هذه الجوانب فيما يخص البنات باعتبار أنهن داخل البيوت أو مكسورات جناح، لذلك تحاول المأزومات تركيب أجنحة حسب ما يتيسر لهن، تسترجل، إيمو، تبالغ في الزينة، تهرب، تشاغب، أي جناح تركبه الفتاة المحرومة من الحب والحنان والاحتواء واحتياجات أخرى لا يلتفت إليها الأبوان لتتغلب على النقص والاحتياج"، كما تشير الكاتبة إلى خطأ المدارس وتقول: "تعامُل المعلمات ومديرات المدارس ينعكس على نفسية الطالبات، كذلك الريبة والشك في سلوك الطالبة البريء يفاقم المشكلة، كأن تميل مشاعر الطالبة نحو معلمة من المعلمات وهو ميل طبيعي كلنا مررنا به في مراحل الدراسة المختلفة لم تكن نظرة الشك والريبة كما هي الآن فلم يفسر ذلك الحب البريء على أنه ميول شاذ"، وتنهي الكاتبة بقولها: "لا أنكر وجود حالات، ولكني لا أظنها بهذه الصورة التي تستدعي كل هذا التناول وهذه الإشاعات وإلا حالنا كمن كذب الكذبة وصدقها وما يقال عن هذه الظواهر ذكرني بعبارة اللهو الخفي، وهو الشخصية المرعبة التي تسمع عنها ولا تراها، وهي شخصية منتحلة، للتخويف فقط لأنها واقعياً ليست كذلك".
"الشيحي": شركات مقاولات تابعة للدولة تنفذ مشروعات المناطق المتعثرة
يطالب الكاتب الصحفي صالح الشيحي في صحيفة "الوطن" بإنشاء شركات مقاولات ضخمة تابعة للدولة، تتبعها شركات بالمناطق، تنفذ المشاريع ويشرف عليها مجالس تلك المناطق، مشيراً إلى أنه من غير المعقول أن تنقل شركة سعودي أوجيه، أو بن لادن كل معداتها لتنفيذ المشروعات في أطراف المملكة، ففي مقاله "تريليون ريال!" يتوقف الكاتب أمام مشاريع وزارة الإسكان المتعثرة، وخسائر التعثر التي بلغت ترليون ريال ويقول: "خلال اليومين الماضيين، قرأت عن ملتقى إدارة المشاريع الهندسية المتعثرة.. وهو يؤكد بوضوح أن تعثر المشاريع أصبح ظاهرة ماثلة في جميع مناطقنا دون استثناء.. لا أعرف الهدف أو التوصيات التي سيخرج بها الملتقى الذي أقيم في جدة.. لكن من المؤكد أنه سيبحث عن حلول لهذه المشكلة.. المشاريع المتعثرة في المملكة اليوم تبلغ تريليون ريال! واحد ويمينه 12 صفراً" ويعلق الكاتب مقترحاً: "لأنني مواطن متضرر من تعثر هذه المشاريع، أكرر اقتراحا سبق أن طالبت به قبل سنتين، وهو إنشاء شركات مقاولات ضخمة تابعة للدولة خاصة بالمناطق البعيدة تطرح للاكتتاب العام.. بحيث تتولى هذه الشركات تنفيذ مشاريع المنطقة.. كل منطقة لها شركة خاصة بها يعهد إليها بالمشاريع الحيوية.. وتكون مسؤولية الإشراف عليها تابعة لمجلس المنطقة.. لا يمكن لي أن أصدق أن شركة سعودي أوجيه، أو بن لادن ستحضر بكافة معداتها لتنفيذ مشروع مركز صحي في أطراف الشمال مثلاً.. ولا أقبل كمواطن أن تتم ترسية العقد على مؤسسة تعيسة فيتعثر في النهاية.. هذا حل جائر.. لا بد من حلول عادلة".