اعتدى مجهولون على معدات المقاول المنفذ لمشروع سفلتة وإنارة طريق قرى قنطان شمال مركز تنومة، أمس، وذلك اعتراضاً على تنفيذ المشروع بالمنطقة. وأكد شهود عيان أنهم رأوا آثار التخريب والتكسير على المعدات والآليات حيث عمد المخربون إلى تكسير النوافذ وفتح غطاء الماكينة وتعبئتها بالرمل من أجل تعطيلها وعدم تمكينها من إكمال تنفيذ المشروع.
من جهته، أكّد رئيس مركز تنومة عبد الرحمن بن زيد الهزاني، أنه وجّه الجهات المعنية بإجراء التحقيق في ذلك والبحث عن المتسبّب وملاحقته والتحقيق معه متوعداً كل مَن يقف في وجه المشاريع الحكومية بالإحالة للتحقيق والتوقيف.
وأشار الهزاني أنه وبناءً على المطالب الكثيرة لأهالي قرى قنطان بتوسعة الطريق المؤدي لقراهم، فقد تمت ترسية المشروع على أحد المقاولين وتوقيع العقد معه وهو من المقاولين الجيدين والجادين إلا أنه وبكل أسف تعرّضت معداته لاعتداءٍ بالتكسير والتحطيم.
وأفاد رئيس بلدية تنومة المهندس مصلح صالح العلياني، بأن مشاريع البلدية تتعرّض بين الحين والآخر إلى العبث والتشويه ومحاولة تعطيلها لأسبابٍ شخصية من قِبل البعض، ومن ضمنها مشروع سفلتة وإنارة طريق قنطان الذي يبغ طوله أكثر من 8 كم، إذ تسلّمه المقاول منذ حوالي شهرين.
وأضاف أن البلدية عانت من أجل اعتماد المشروع حيث كانت هناك ثلاثة آراء أولها يؤيد سفلتة الطريق وإنارته وتوسعة الأماكن الضيقة التي أمام منازلهم، فيما تطالب الفئة الثانية عدم تدخل البلدية في تنفيذ الطريق وتسليمه لوزارة النقل التي سبقت أن نفذت الطريق القديم ونزعت ملكيته سابقاً، في حين عارضت الفئة الثالثة تنفيذ المشروع لأسبابٍ شخصية لم يتم إبداؤها رغبة منهم في تعطيل المشروع وعدم تنفيذه .
وأشار العلياني إلى أن المشروع على الرغم من أن وزارة النقل قامت بافتتاحه إلا أنه تم إدراجه ضمن مشاريع البلدية بناءً على توجيه الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، تلبيةً لرغبة الأهالي، وحرص سموه على تنفيذ المشروع بأسرع وقت وعدم التأخير فيه وتحقيق مطالبهم في أن ينعموا بالخدمات أسوة بباقي قرى تنومة.
وأوضح العلياني أن التقارير الأولية لإصلاح المعدات بلغت أكثر من 35 ألف ريال، في حين سيؤثر ذلك في سير تنفيذ المشروع وتأخير تسلُّمه.