أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت الأسبوع الماضي على شمال منطقة عسير إلى انهيارات صخرية وترابية على طريق وادي قنطان بمركز تنومة وتراكم الأتربة والحصى في طريق قريتهم الرئيسي ، وتسببت في إغلاق معظم الطرق الفرعية المؤدية للعديد من المنازل ، وأدت تلك الانهيارات الصخرية والطينية إلى احتجاز المركبات الصغيرة وعدم مقدرة الأهالي من عبور تلك الطرقات التي منعتهم من قضاء احتياجاتهم اليومية . (أزد ) رصدت معاناة الأهالي الذين استعانوا بالمعدات الزراعية والأدوات اليدوية لفتح الطريق أمام سالكيه . المواطن محمد متعب ( طالب جامعي ) استغرب موقف بلدية تنومة من عدم إزالة الأتربة والحجارة من الطريق الذي تجاهلته البلدية منذ عشر سنوات وباتت المطالبات والشكاوى حبيسة الأدراج والوعود تتجدد مع كل ميزانية بتوسعة الطريق وإعادة الطبقة الإسفلتية ، وما الحالة التي وصلت إليها طرق قنطان مع هطول الأمطار إلا دليل على معاناة حقيقية يتكبدها كبار السن وذوو الظروف الطارئة ومع هذا لا نزال نطالب بلجنة تتقصي الحقائق حول ما حدث . المعلم محمد عبد العزيز عمرة ( صاحب المعدة الزراعية ) تناسى أكوام التراب والطين في الطريق وناشد بلدية تنومة من وعود سابقة عندما طلبت من الأهالي توسعة الطريق في بعض أجزاءه وتمت التوسعة على حساب الأهالي والتي كلفتهم مبالغ تجاوزت أل ( 85ألف ريال ) وأنشئوا ثلاثة جسور استنادية من الحجر ومع ذلك لا يزال مشروع التوسعة في الانتظار منذ ثلاث سنوات وحتى الآن . إلى ذلك ألمح محمد المروعي ( عسكري متقاعد ) بأن من واجب البلدية خدمة المواطن والبحث عن راحته وتيسير أموره وتنقلاته استجابة لنداء ولي الأمر بمتابعة أوضاع المواطنين أثناء الكوارث والطوارئ التي قد تحدث وخصوصا مع هطول الأمطار . فيما طالب سعيد وقدان ( معلم ) المجلس البلدي في تنومة بالوقوف على حجم المعاناة التي يواجهونها أهالي قرى قنطان من طرقهم التي تعتبر الأسوأ بين طرق تنومة ، فالكثافة السكانية والعمرانية لوادي قنطان تعد الأعلى بين أحياء وقرى وهجر تنومة ومع ذلك نتمنى تدخل مباشر من أمين منطقة عسير والوقوف على حجم ما نعانيه خلال هذه الفترة . رئيس بلدية تنومة المهندس مصلح بن صالح العلياني أوضح بقوله أن الطريق المذكور من اختصاص إدارة الطرق بعسير. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل