بدأت هيئة التحقيق والادعاء العام، التحقيق مع حاضنة من جمعية البر بجدة في قضية إهمال الرضيع اليتيم وائل سمير عبد الله خالد (4 أشهر)، والذي كان قد تعرّض لكسرٍ مضاعفٍ بالساق اليسرى. وقرّرت الهيئة عرض الرضيع على مستشفى الملك فهد والطب الشرعي وعمل تقريرٍ حديثٍ مفصّلٍ لاستكمال التحقيقات؛ ومن ثم إحالة القضية إلى المحكمة لإصدار الحكم الشرعي بحقها.
يأتي ذلك، فيما صدر أمرٌ بمنع سفر الحاضنة حتى انتهاء التحقيقات. وعمّمت وزارة الشؤون الاجتماعية على جميع الجمعيات، بضرورة سرعة الإبلاغ عن أي حالة يتعرّض لها أيُّ شخصٍ فيها، خاصةً الأطفال منهم، وخصّصت رقم فاكس يعمل على مدار الساعة لمتابعة مثل هذه الحالات.
وأشار عضوا منظمة العفو الدولية المستشار القانوني إيهاب السليماني، والمحامي طلعت عطار إلى أنه تمت إحالة القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام والتي تبين لها تناقضات في أقوال الحاضنة، لتقرّر سرعة عرض الطفل على مستشفى الملك فهد والطب الشرعي وعمل تقريرٍ حديثٍ مفصلٍ لمتابعة سير إجراء التحقيقات اللازمة، ومن ثم إحالة القضية إلى المحكمة للحكم الشرعي فيها.
وكان عضوا منظمة العفو الدولية قد أكدا أن الرضيع اليتيم الذي يقيم في قسم طيور الجنة بجمعية البر بجدة، قد تعرّض لإهمالٍ شديدٍ، وذلك إثر وجود بعض الكدمات في جسده وتعرُّضه لكسرٍ مضاعف في ساقه اليسرى، فيما نفت الجمعية من جانبها الإهمال أو تعرُّض الطفل لأي نوعٍ من الاعتداء الجسدي، مؤكدين في بيان صدر الجمعة الماضي، أن الحاضنة لاحظت احمراراً وانتفاخاً في ساق الطفل أثناء عملية تغيير حفاظه وملابسه، وعلى الفور وضمن الإجراءات المتبعة، قامت مباشرة بمراجعة العيادة الطبية الداخلية بالدار، لتنقله لاحقاً إلى أحد المستشفيات الخاصّة بهدف فحصه، حيث كشف عن كسر بساقه وتم تقديم العلاج اللازم له في المستشفى وفق الآلية المتبعة.