يرصد كاتب صحفي قصص نجاح مشرّفة لمبتعثين مبدعين في شتى المجالات، وفي أكبر المختبرات ومراكز الأبحاث، وجامعات العالم، مطالباً وزارة التعليم العالي بتوثيق هذه النماذج والابتكارات، فيما يطالب كاتب آخر وزارة العمل بالاستفادة من تجربة "دبي" في صرف أجور العاملين والتي تضمن حقوق العامل وصاحب العمل.
كاتب يطالب بتوثيق الإنجازات العلمية للمبتعثين السعوديين في جامعات العالم
يرصد الكاتب الصحفي ناصر الصِرامي في صحيفة "الجزيرة" قصص نجاح مشرّفة لمبتعثين مبدعين في شتى المجالات، وفي أكبر المختبرات ومراكز الأبحاث، وجامعات العالم، مطالباً وزارة التعليم العالي بتوثيق هذه النماذج والابتكارات.
يقول الكاتب "بين يدي حصيلة أسابيع فقط من أخبار جمعتها عن السعوديين المبتعثين، والحقيقة أن مساحة هذه المقالة لا تكفي لإبراز واحد من هذه الإنجازات السعودية في الحقل التعليمي والعلمي، وتحديدًا في المجالات الطبية المتنوعة .. من بين آخر الأخبار ابتكار المبتعث السعودي بأمريكا، علي الحسن جهازًا للكشف المبكر عن السرطان، وتفضيل إحدى المجلات المتخصصة النمط الذي يعتمد عليه نظام جهاز «سكانومير» الذي ابتكره الحسن، بدلاً من النظام الحالي «المايكرو آر راي».
- وكان الدكتور المبتعث وزان الجهني، قد قدّم اكتشافًاً طبيًا لفحص الركبة، من شأنه أن يكشف وبدقة أكبر عن إصابات وقطع الغضروف الهلالي بالركبة.
- أنور هاشم، وهو مبتعث إلى كندا، اكتشف لقاحًا جديدًا يمكن من خلاله علاج أنواع الإنفلونزا كافة، ويحمي من أنواعها. قبل ذلك شاركت الطبيبة السعودية سامية الشولي المبتعثة لإكمال تخصصها الطبي في علم المناعة التشخيصي وأمراض الحساسية ببريطانيا، باكتشاف دور جديد للمكملة المنظمة البروتينية في التئام الجروح، وذلك لمعالجة تسريع التئام الجروح.
- على الطرف الآخر من الكرة الأرضية وفي الصين، وبعد دخول دراسته للسنة الثانية بكلية الطب، اختارت لجنة إدارية وعلمية من مستشفى «بكين» المبتعث عبد المجيد الفيفي ليكون أحد المتدربين والعاملين في الفريق الطبي والعلمي الذي يجري أبحاثه المتقدمة في علم الخلايا الجذعية.
- وكرّمت الوكالة الكندية للصحة المبتعثة السعودية في هولندا سهام أبو زاهرة، إثر تقديمها اختراعًا يعرف ب "الحساس الكيميائي" ومنحتها براءة الاختراع. فيما انضم لسفينة الأبحاث الشهيرة جوديس ريزولوشن في رحلة استكشاف لدراسات البراكين والانهيارات الأرضية، المبتعث السعودي محمد الجحدلي، مرشحًا من البرنامج الدولي للبحوث البحرية وحفر المحيطات، كأول عالم جيولوجي بحري، وكأول عالم سعودي يشارك في البرنامج.
- وحقق الطالب هاني شودري المبتعث بجامعة أكسفورد إنجازًا علميًا جديدًا بعد اكتشافه جينين حديثين لهما علاقة مهمة بتطور سرطان الثدي، وهما جينان غير معروفين من قبل في علم الجينات، وقد جاء هذا الإنجاز بعد جهد استمر لأكثر من عامين.
- كما حصل المبتعث الدكتور خالد الزير، على شهادة الدكتوراه في تخصص الخلايا الجذعية من معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، كأول طالب سعودي يحصل على هذه الدرجة العلمية في هذا التخصص".
ويعلق الكاتب على هذه الإنجازات والنجاحات بقوله "اليوم، يبلغ عدد الطلاب السعوديين المبتعثين بالخارج (130) ألف طالب وطالبة يدرسون في أكثر من (46) دولة على مستوى العالم حسبما أعلن نائب وزير التعليم العالي.
والبرنامج ستستمر مراحله التالية لمضاعفة الرقم، ويسجل كأبرز برنامج في تاريخنا لتنمية الإنسان ونهضته العلمية والفكرية، وستضاف باستمرار إنجازات مشابهة وتفوقات للسعوديين في الحقول المتنوعة عالميًا ... تلك نماذج فقط، لكن قائمة إنجازات وحضور المبتعثين السعوديين في القطاعات والمجالات المختلفة متفاوتة وتدعو للكثير من الفخر بمَن يعملون في المختبرات ومراكز الأبحاث، وقاعات الجامعات، لكن ينقصها جهدٌ توثيقي من قِبل وزارة التعليم العالي، وهي الوزارة البارزة بجهدها وحضورها ورعايتها بين وزارتنا كافة".
يطالب الكاتب الصحفي خالد السليمان في صحيفة "عكاظ" وزارة العمل بالاستفادة من تجربة "دبي" في صرف أجور العاملين والتي تضمن حقوق العامل وصاحب العمل، وتضبط سوق الحوالات الخارجية، كما تقضي على سوق العمالة السائبة! ففي مقاله "صرف الأجور في دبي!" يقول الكاتب "في دبي يلزم النظام رب العمل والموظف بأن تمر علاقاتهما المالية بواسطة النظام المصرفي، فالراتب يمر عبر قناة مصرفية تخضع لرقابة الدولة لتدخل في حساب الموظف، فتضمن أن الموظف حصل على حقوقه دون إخلال بمسؤوليات رب العمل، وأنه يعمل لحساب رئيسه وليس أي طرف آخر، وحصر التعامل عبر القناة المصرفية في تسلُّم الحقوق وإجراء التحويلات المصرفية يقضي تماما على سوق الحوالات الناشئة عن العمالة الهاربة والسائبة!".
ويعلق الكاتب على تجربة دبي بقوله "أعتقد أن لدى الدول الشقيقة والصديقة العديد من الأنظمة التي يمكن أن ننهل منها والتجارب التي يمكن أن نستفيد منها لنختصر الوقت وندخر الجهد ونوفر المال، ولا يتطلب الأمر غير قليل من التواضع للنظر إلى تجارب الآخرين الذين ربما سبقناهم في التوقيت وسبقونا في الوصول!".