قال الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام رئيس رابطة الحفاظ بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض، إن جمعيات تحفيظ القرآن الكريم "نموذج مشرق، لن يبلى - بإذن الله - من ذاكرة الأجيال والأمم، وسيُروى فلا يطوى في سجل الحضارة والتاريخ؛ فجمعيات التحفيظ مشاعل هداية، ومعاقل توجيه، ومحاضن تربية، وصروح فضيلة، ومنارات إشعاع، وحصون دعوة وإرشاد. ولقد أثبت أهل القرآن وحملته الأحقاء - بفضل الله - أنهم أولى الناس بالولاء لدينهم وبلادهم وأمنهم وولاة أمرهم، وأكثرهم لزوماً للوسطية والاعتدال". وكان الشيخ سعد بن محمد الفريان، رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض، قد أجرى اتصالاً هاتفياً بابن الجمعية البار الدكتور عبدالرحمن السديس، هنأه فيه بالثقة الملكية بتعيينه رئيساً عاماً لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بمرتبة وزير، فيما عبّر رئيس المسجد الحرام والمسجد النبوي بقوله: أحمد المولى - جل في علاه - على نعمه وفضله وإحسانه. أنت الذي علمتني ورحمتني وجعلت صدري واعي القرآني فلك المحامد والمداح كلها بخواطري وجوارحي وجناني ثم الشكر لجمعيتنا المتميزة التي سأظل ابناً من أبنائها ما حييت، وخادماً من خدمها ما بقيت، ولن أنسى فضلها عليّ بعد الله - عز وجل -، ولن أكتمكم سراً أنني ما زلت أتذكر عندما تم تكريمي من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير العزيز سلمان بن عبدالعزيز؛ لحفظي كتاب الله الكريم، وكان ذلك في حفل تخريج حفاظ الجمعية عام 1393ه؛ فلإدارتها المبدعة ولمشايخي الذين توجوني من المحلية إلى العالمية، وبيني وبينهم من الود ما لا تحده مدة، ولا تخلق له جدة، فعلى تراب الرياض وُلدنا، وفي مرابعها درجنا، وبين أرجائها نشأنا، وعلى مشايخها درسنا واستفدنا، فما بالكم بمدارج الصبا والنشأة بين أطايب تلك البطاح والربى! فإن يك أربى عفواً شكراً على ندى أناس فقد أربى نداهم على جهدي