حذرت مديرية الدفاع المدني بالرياض، من مخاطر حوادث الصيف، مؤكدة أن حرائق الصيف لا تزال تمثل هاجساً كبيراً للدفاع المدني والمواطنين، مشيرة إلى أن هذا الفصل يعتبر أكثر فصول السنة تسجيلاً للحوادث المنزلية، والتي ينتج عنها خسائر في الأرواح، خاصة إذا وقعت أثناء ساعات النوم. ووجهت مديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض، اليوم، تحذيراً للمواطنين والمقيمين طالبتهم فيه بأخذ الحيطة والحذر من أخطار التحميل الزائد للأجهزة الكهربائية على مآخذ الكهرباء وما ينتج عنه من حرارة عالية قد تؤدي - لا قدر الله - إلى حدوث تماسات وحرائق في التوصيلات والأجهزة.
وأكد مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض اللواء عابد بن مطر الصخيري، أن السبب الأول للحرائق هو إهمال أو جهل من قِبل الأهالي للإجراءات الوقائية الواجب اتباعها في مثل هذا الوقت الذي يشهد ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة وبالتالي بقاء الناس في منازلهم فترات طويلة وإطلاق أجهزة التكييف بأقصى طاقتها في جميع أرجاء المنزل في وقت واحد مما يؤدي إلى زيادة الحمل على القواطع والتوصيلات .
وقال الصخيري إن هذه الأسباب يمكن تلافيها بإتباع إرشادات السلامة الوقائية للتأكد من الجهد الكهربائي للجهاز، والتأكد من أن الدائرة الكهربائية مزودة بقاطع كهربائي مناسب للجهد المستخدم مع مراعاة عدم تحميل المآخذ لأكثر من طاقتها واستخدام التوصيلات الكهربائية الجيدة، وقبل الذهاب إلى النوم القيام بإيقاف تشغيل أجهزة التكييف غير الضرورية، وفصل جميع الأجهزة الكهربائية من المآخذ، وعدم ترك مراوح الشفط تعمل بشكل مستمر؛ لأن ذلك يؤدي إلى ارتفاع حرارة الأسلاك ونشوب حريق فيها كذلك وعدم استخدام التوصيلات الرديئة أو توصيل عدد من الأجهزة بنفس التوصيلة في نفس الوقت.
كما أكد على أصحاب المركبات بضرورة تهيئتها لفصل الصيف بفحصها جيداً للحد من السخونة الزائدة في المحرّك والتي قد تؤدي إلى احتراق المركبة أثناء سيرها أو قد تحدث حرارة كبيرة قد تؤدي إلى ذوبان التوصيلات القريبة من المحرك وبالتالي تحدث تماسات تؤدي إلى احتراق المركبة، وفي ختام تصريحه نبّه اللواء الصخيري المواطنين الراغبين في السفر خلال إجازة الصيف، إلى ضرورة إيقاف جميع الأجهزة الكهربائية في المنزل وإحكام غلق أسطوانات الغاز وإبعادها عن أشعة الشمس المباشرة، إضافة إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية كافة التي من شأنها الحفاظ على سلامة أرواحهم وممتلكاتهم.